
شمس برس/ ذكرت وكالة أسوشيتد برس في 4 أيلول/ سبتمبر نقلاً عن التقرير الجديد للوكالة الدولية للطاقة الذرية :” ان (النظام) الإيراني لم يمنح تأشيرات لمسؤولي الوكالة… كما لم تتمكن الوكالة الدولية للطاقة الذرية من الوصول إلى لقطات كاميرات المراقبة منذ شباط/ فبراير 2021”.
وأكدت الوكالة الدولية للطاقة الذرية في تقاريرها الفصلية السرية التي نشرت وكالات الأنباء العالمية أجزاء منها الاثنين، عدم تعاون دكتاتورية الملالي مع الوكالة، وأعلنت عدم إحراز أي تقدم في القضايا المتبقية المتعلقة بالبرنامج النووي للنظام الإيراني.
وذكرت وكالة فرانس برس أن القضايا المتبقية تشمل قيام النظام بتركيب المزيد من الكاميرات لمراقبة البرنامج النووي.
وأضافت هذه الوكالة :” في تقرير منفصل، قالت الوكالة… إن احتياطيات (النظام) الإيرانية لتخصيب اليورانيوم لا تزال أعلى بـ 18 مرة من الحد المنصوص عليه في اتفاق 2015 بين (حكومة) طهران والقوى العالمية”.
وكتبت رويترز أيضا :”… لم تبلغ الوكالة عن أي تقدم فيما يتعلق (بالنظام) الإيراني ” ، وتظهر تقارير الوكالة أن :” التساؤلات لا تزال قائمة بشأن آثار اليورانيوم، حيث رفض (النظام) الإيراني تركيب كاميرات جديدة، وأن مخزونه من اليورانيوم المخصب بنسبة 60 في المائة مستمر في النمو “.
وأضاف هذا المصدر :” في أحد التقارير، وفي إشارة إلى عجز (النظام) الإيراني عن تقديم تفسير حقيقي حول أصل جزيئات اليورانيوم التي عثر عليها في منشأتين غير معلنتين، جاء المدير العام للوكالة رافائيل غروسي وتأسف لعدم إحراز تقدم في حل المشكلات ولم يكن هناك رصيد ضمان خلال فترة هذا التقرير.
وأضافت رويترز :” هذه التقارير التي أرسلت إلى أعضاء الوكالة الدولية للطاقة الذرية عشية الاجتماع ربع السنوي لمجلس محافظي الوكالة الدولية للطاقة الذرية الأسبوع المقبل، ذكرت أيضا أنه بعد التقدم المحدود في تركيب كاميرات المراقبة التابعة للوكالة الدولية للطاقة الذرية في الموسم الماضي فمنذ ذلك الحين لم يتم (تقدم) آخر؛ وهذا من شأنه أن يزيد التوترات مع القوى الغربية بشكل أكبر “.
من جهة أخرى، تحدث وزير خارجية النظام عن المفاوضات السرية التي يجريها النظام مع الولايات المتحدة بشأن خطة العمل الشاملة المشتركة في عمان وتعليقها، وقال :” محادثاتنا أجريت مع عدد من الأطراف المشاركة في خطة العمل الشاملة المشتركة وهي مدونة على الورق وجاهزة، ربما لو لم تؤد أعمال الشغب التي شهدها خريف العام الماضي بسبب التدخل الأجنبي على النحو الذي كان يُنظر إليه لبعض الوقت، لكنا قد اتخذنا الخطوات النهائية في خطة العمل الشاملة المشتركة “.
كما أكد المتحدث باسم وزارة خارجية النظام ما يسمى بوثيقة سبتمبر (المتعلقة بسبتمبر 2022)، وقال :” هذه ليست وثيقة جديدة، لقد ظلت عملية المفاوضات بين إيران ومجموعة 4+1 على حالها، وكانت المسودة الأخيرة لخطة العمل الشاملة المشتركة جاهزة للانتهاء منها وإعادتها إلى جميع الأطراف في أيلول/ سبتمبر، لكن حكومة الولايات المتحدة والشركاء الأوروبيين أخطأوا في حساباتهم، وبالنظر إلى الاضطرابات في إيران وإلقاء نظرة سريعة على أوكرانيا، رفضوا الانتهاء منها بإهدار الفرصة “.
في غضون ذلك، يقال إن النظام خفض مستوى وكمية تخصيب اليورانيوم إلى ثلث الفترة السابقة خلال الأشهر الثلاثة الماضية للمعاملات السرية والاستهلاك الأجنبي، خاصة فيما يتعلق بمجلس محافظي الوكالة الدولية للطاقة الذرية، لكسب رضا الولايات المتحدة وإنجلترا، والاتحاد الأوروبي في ذكرى الانتفاضة في إيران.
لكن وكالة فرانس برس نقلت عن دبلوماسي أوروبي قوله إن التخفيض يرجع إلى أسباب فنية. خاصة وأن إجمالي مخزون النظام من اليورانيوم المخصب يزيد 18 مرة عن الكمية المسموح بها في خطة العمل الشاملة المشتركة. ويواصل النظام أيضاً تخصيب اليورانيوم إلى نسبة 20% وحتى 60% من أجل إخافة الدول الغربية من صنع القنبلة الذرية وإجبارهم على اتخاذ مزيد من مواقف المساومة.