
شمس برس/ تزايدت أعداد الممرضات والممرضين المهاجرين الى خارج إيران في الاونة الأخيرة بشكل يهدد بنقص كبير في الكوادر العاملة في القطاع الطبي، حيث يهاجر يومياً 5 إلى 6 ممرضين وممرضات الى خارج إيران.
إن الظروف غير المواتية للممرضين والممرضات وغيرهم من العاملين في القطاع الطبي والفشل في تلبية احتياجاتهم الأساسية هي سبب رئيسي لهجرتهم، وبحسب رئيس منظمة نظام التمريض في نظام الملالي، يهاجر أكثر من 2000 ممرض من البلاد كل عام.
إن عدم حسم الوضع الوظيفي للممرضين والممرضات، وتعدد الشركات المتعاقدة مع نظام الملالي بقوانين مختلفة، والتي قللت إلى حد كبير من كرامة طاقم التمريض، هي من بين المشاكل الرئيسية لهذه الطبقة الكادحة، ووفقاً لأقوالهم، فإن ترتيب العديد من شركات المقاولات مع الممرضات يشبه التعامل مع العبيد.
خلال فترة جائحة كورونا، عندما كانت الحاجة إلى الكوادر الطبية كبيرة جدًا، قامت شركات المقاولات التابعة للنظام بتعيين ممرضات بعقود مؤقتة وحتى بدون تجديد العقود، ولكن مع انتهاء الجائحة تم فصل الممرضات اللاتي عملن بإخلاص خلال فترة كورونا.
وفي الوقت الحالي، زادت الضغوط المهنية والمعيشية على الممرضين والممرضات أكثر مما كانت عليه في الماضي، حيث باتوا يحتجّون على انخفاض معدلات العمل الإضافي الإلزامي، ونظراً لنقص الطاقم الطبي، يجب على كل ممرضة أن تعمل ما لا يقل عن 130 ساعة عمل إضافية شهرياً، المبلغ المدفوع مقابل هذا المبلغ من العمل أقل من 2 مليون تومان.
وبحسب إحدى الممرضات، فإن رسوم الخدمة التمريضية مقابل 155 ساعة عمل إضافية في نيسان/ أبريل 2023 كانت فقط مليون و800 ألف تومان.
واستمرت التجمعات الاحتجاجية للممرضين والممرضات وغيرهم من العاملين الطبيين في عام 2023، وفي نيسان/ أبريل، شارك الممرضون من جميع أنحاء البلاد في تجمعات احتجاجية أمام المستشفيات ووزارة الصحة وطالبوا بتلبية مطالبهم والوفاء بوعود رؤساء الحكومات.
ويؤكد رئيس منظمة نظام التمريض، إن أكثر من ألفي ممرض وممرضة يهاجرون من إيران كل عام، أي أن الهجرة اليومية تشمل 5 إلى 6 ممرضين وممرضات، وبهذه الطريقة، في المستقبل غير البعيد، سنواجه التحدي المتمثل في نقص الممرضات وعدم توفر الحد الأدنى من طاقم العلاج في البلاد.
ويعد شغور مقاعد المجلس التخصصي على مستوى الماجستير والدكتوراه بمثابة تحذير للمجتمع الطبي الإيراني، ومن المتوقع أن نضطر في المستقبل القريب إلى استيراد موظفين من دول أخرى لاستكمال طاقم العلاج، وبالنظر إلى الوضع الاقتصادي المتردي، يبدو من غير المرجح أن يكون لدى الطاقم الطبي الحاصل على المؤهل العلمي المطلوب الرغبة في القدوم إلى إيران.