
شمس برس/أكد إمام وخطيب أهل السنة السابق في جنوب شرق إيران الشيخ مولوي عبدالغفار نقشبندي أن نظام الملالي لن تتم الإطاحة به إلا بقوة الشعب الإيراني، مبيناً أنه ” مادام هناك معمم في الحكومة هناك اغتيال علماء ونخب وهناك قسوة وجريمة “.
وقال خطيب جمعة أهل السنة السابق لمدينة راسك من محافظة سيستان وبلوشستان في رسالة فيديوية :” مادام هذا النظام ( نظام الملالي) باقياً، ستكون هناك جرائم، مادام هناك معمم في الحكومة هناك اغتيال علماء ونخب وهناك قسوة وجريمة، طالما يوجد مُلّا سيكون هناك اغتصاب وفساد واختلاس ونهب “.
وأضاف :” علينا أن ندخل إلى الميدان بأنفسنا ونحدد مصيرنا بأيدينا، فهذا النظام لن يتم الإطاحة به إلا بقوتنا “.
ودعا نقشبندي الشعب الإيراني الى مساندة (حركة المطالبين بالعدالة والأحرار) التي تشكلت مؤخراً للوقوف في وجه نظام الملالي الوحشي.
وتابع بالقول :” أطلب من كل شبابي الأعزاء، نساءً ورجالًا وكبار السن والنخب والأكاديميين والطلاب والأشخاص المؤثرين، والعلماء وجميع أبناء بلوشستان وكل شعب إيران المضطهد، مساعدتنا في هذه الحركة، ساعِدونا حتى نتمكن من الوقوف معاً أمام هذا النظام الوحشي، هذا هو شعاري (أنا لا أستطيع، بل نحن نستطیع) (قناة تلغرام لحركة المطالبين بالعدالة والأحرار/ جنبش دادخواهان و آزادگان/ في 1 أغسطس/ آب).
وكان الشيخ مولوي عبد الغفار النقشبندي قد خاطب في وقت سابق خامنئي في رسالة فيديو قائلاً :” أقول للسفاح خامنئي إننا سوف ننتزع حقوقنا من فمك “.
وقال في رسالته :” لقد مرت 44 عامًا ونحن ندعوكم إلى التوجه إلى صناديق الاقتراع، 44 عامًا ونحن ندعوكم إلى الالتزام بقوانين هذا البلد وأنظمته، 44 عامًا ونحن ندعوكم إلى متابعة رغباتكم ومطالبكم من خلال المسار القانوني، بمعنى أننا ندعوكم منذ 44 عامًا إلى سراب بعيد المنال، 44 عامًا ونحن نرشدكم إلى الطريق الخطأ، ولكن كفى، فنحن لن نحصل أبدًا على حقوقنا من خلال هذا القانون، لأن هذا النظام فاسد ولا يمكن إصلاحه، فهؤلاء الملالي فاسدون ولا يمكن إصلاحهم، حيث أن لغتهم هي لغة القوة والعدوان، والمعمم الذي لا يعرف لبقائه سوى إطلاق النار، ولا وسيلة له سوى التعذيب والإعدام؛ لا يولي اهتمامًا بمطالب المواطنين على الإطلاق. لذا، أقول لكم اليوم أيها الأعزاء إن طريقة المطالبة هذه بحقوقنا هي الطريقة التي لن نحصل بها على حقوقنا من هذا النظام الفاسد. ونعلن لكبار الدولة، من اليوم فصاعدا، أن طريقنا هو طريق النضال وليس طريق المطالبة، لأننا لم نحصل على الإطلاق منذ 44 عامًا على مطالبنا الدينية والقومية والعرقية، من خلال القنوات القانونية “.
وأضاف :” ومن هذا المنطلق أُعلن اليوم أننا سوف ننتزع حقوقنا من أفواه هؤلاء المحتالين الدينيين؛ في الشوارع بإطلاق صيحات المطالبة بالعدل؛ لأن القانون الذي سنَّه هؤلاء الملالي لا هو قانون الشريعة الإلهية ولا هو قانون ينطبق على مواثيق حقوق الإنسان، إذ أن القانون الذي سنَّه هؤلاء الملالي هو قانون يسمح للمعمم باغتصاب فتياتنا في السجون لإجبارهن على الإدلاء باعترافات قسرية، وهو قانون يحكم على العقيد المعتدي بالسجن بما يتراوح ما بين 10- 15 شهرًا فقط، وإطلاق سراحه بعد سجنه، وترقيته بنقله إلى مدينة أخرى، بيد أن هذا القانون يحكم على الشباب الذين علت صيحاتهم للتظلم؛ بإطلاق النار على مئات الأشخاص خلال ساعة واحدة في فناء مسجد زاهدان وخاش، ويغرق المسجد بالدماء، ويقضي من ناحية أخرى باعتقال المئات من الأشخاص وتعذيبهم، ويعيش الكثيرون منهم قيد الإعدام، لذا من غير الممكن أن نحصل على حقوقنا من بوابة هذا القانون القروسطي “.
وبين أنه :” من المستحيل أن نحصل على حقوقنا من خلال هذا القانون الذي حكم بالإعدام على كل من نظام الدين، ومنصور هود، الشابين الشريفين اللذين كسرا الصمت القاتل في جابهار؛ بسبب هتافهم في الشارع مُعَلين صرخة الغيرة على أختهم إلى عنان السماء “.
وتابع :” أنا هنا اليوم يا سادتي، ومشرد في هذا الجبل والصحراء لأقول لكم إن كل معمم وكل عالم وكل كبير قوم وكل جنرال خائن يدعو أبناء الوطن لالتزام الصمت؛ سوف يطلب من المواطنين، بدءً من هذا التاريخ فصاعدًا، أن يبحثوا عن مطالبهم ورغباتهم بالقانون، إن ذلك المعمم وذلك الجنرال خائنان لدماء شهداء الوطن، ولن نحصل على حقوقنا بهذا القانون الجائر؛ بسبب السلطة التي لا تعرف سوى لغة إطلاق الرصاص والاغتصاب والإعدام. والحمد لله، قد وصل شبابانا اليوم إلى هذه الدرجة من النضج السياسي، إذ أنهم يصرخون اليوم في الشوارع مرددين هتاف (سأقتل من قتل أخي) ، لذا أقول اليوم بصراحة إن مرحلة التزام الصمت قد انتهت، وأن مرحلة طرق الأبواب قد انتهت، فإذا هاجمتمونا هاجمناكم، وإذا أثرتم حفيظتنا وجررتمونا للقتال سوف نحوِّل حياتكم الى جحيم، وإذا قتلتم إخواننا وأخواتنا في الشوارع فسوف نتصدى لكم في الصحراء، وإذا اغتصبتم أخواتنا في السجون فسوف نلتقي بكم في المقبرة، إذ أننا لم يعد لدينا ما نبكي عليه، ألا تدرون أنكم أخذتم منّا كل شيء؟ لقد سلبتم كل شيء من شبابنا، إنكم نهبتم واختلستم الثروة الوطنية ورأس المال، لقد سلبتم كرامة أبناء الوطن وشرفهم وحشمتهم وحماستهم ودينهم وإيمانهم وسلامهم وراحتهم، أنا هنا اليوم لكي أقول: يا مجرمي نظام الملالي لن نلتزم الصمت بعد اليوم، ولن يلتزم شبابنا الصمت، فقد ولدتنا أمهاتنا أحراراً “.
وأضاف :” إنني أطلب من كل الأعزاء من كافة فئات الشعب ألا يعتبروا حربنا هذه مع هذا النظام الفاسد على أنها حرب بين الشيعة والسنة، بل إن الشيعة يعانون اليوم من الاضطهاد مثلما يعاني السنة، فيما يعاني البهائيون والصوفيون وكافة الأعراق والأديان، ومن بينها المسيحية واليهودية والجميع اليوم من التعذيب والقهر والاستبداد، وأطالب الجميع بالصمود في وجه هذا النظام الفاسد”.