
شمس برس/ حثَّ إمام وخطيب أهل السنة في محافظة بلوشستان الإيرانية الشيخ مولوي عبد الغفار نقشبندي، الشعب الإيراني على الإضراب العام وتنظيم تظاهرات وانتفاضات ضد النظام الإيراني.
وقال نقشبندي (المعارض المطلوب من قبل النظام الإيراني) في رسالة وجهها الى الشعب الإيراني في ذكرى جمعة زاهدان الدامية بتاريخ 24 أيلول/ سبتمبر :” إن محاربة الظالم ونصرة المظلوم هي من الكلمات الثمينة لسيدنا علي بن ابي طالب رضي الله عنه الذي قال (کونا للظّالم خصماً و للمظلوم عوناً) ، أيها السادة، لقد مر عام كامل على حادثة خاش ومسجد مكي زاهدان المأساوية، وهي جريمة ارتكبها يزيد العصر خامنئي وشمر العصر تحت ستار الحسيني “.
وأضاف :” ان يزيد هذا الزمان، بعد أن قتل 120 من المصلين السنة وقام بتعمية وشل أكثر من 300 من هؤلاء المصلين، لم يقدم حتى التعزية، ولم يقتصر الأمر على أنه لم يعزِّ أهل السنة متكبراً ومتغطرساً، بل أعطى جلاديه المزيد من السلطة، والمزيد من القوة والرتبة والترقية، وشجعهم على أن يصولوا ويجولوا أكثر في مدن بلوشستان، لتصفية الحسابات مع البلوش والسنة، أيا يريدون القبض عليه وضربه وسجنه والاعتداء عليه واغتصابه “.
وتابع نقشبندي بالقول :” اليوم أقول بصراحة إننا لم نقدم الدم من أجل التوصل إلى تسوية، ولم نضحِ بالدم للحصول على ثمن الدم، ولم نقدم الدم لنجلس على طاولة مشتركة مع قتلتنا ونتحدث معهم، بينما شبابنا، في ريعان عمرهم، يرقدون في المقابر، لقد بذلنا الدماء، بذلنا الشباب من أجل إعادة بناء أرضنا من مصاصي الدماء “.
وأضاف :” لن نتراجع قيد أنملة، حتى لو قتلتمونا جميعاً، وسجنتمونا جميعاً، وسجنتم علمائنا جميعاً، كما أخذتم والدي العجوز في هذه الشيخوخة بالعار والقسوة ووضعتموه في السجن لإسكات صوتنا، نحن نضحي بكل شيء “.
وبيّن نقشبندي :” ان ذكرى مأساة زاهدان الدامية أمامكم وبين أيدينا، إنها الجمعة هذا الأسبوع، الجمعة والسبت، 29 و 30 أيلول/ سبتمبر، ذكرى يوم سالت فيه الدماء من جامع مكي في زاهدان وهو ذكرى يوم بكت سماء بلوشستان بالدم “.
وتابع :” أطلب من الشباب المتحمسين أن يصرخوا في الشوارع يوم الجمعة بعد الصلاة صرخة الظلم الذي لحق بهم، أقسم بالله، إذا قتلنا أنا وأنتم أيها البلوش دفاعًا عن أختنا، دفاعًا عن شرفنا، دفاعًا عن عرضنا، دفاعًا عن دماء شهدائنا، دفاعًا عن ضحايا المأساة الدموية، إذا سقطنا قتلى أنا وأنت فنحن من شهداء الوطن ومع الشهداء سنكون محشورين مع الشهداء في يوم المحشر، أطلب من أحبائي إغلاق جميع متاجرهم في جميع أنحاء بلوشستان يوم السبت المقبل، انضموا إلى الإضراب الوطني في بلوشستان، دعونا نصرخ بصمت أمام العالم بقمعنا من خلال إغلاق متاجرنا حتى يعرف العالم أن هؤلاء الملالي المحتالين قتلونا، ولم يسمحوا لنا حتى بالبكاء. لكي يعرف العالم أن شعب إيران اليوم هو أسير لدى هؤلاء المحتالين باسم الدين، موعدنا أنا وأنتم، أيها الشباب البلوشي المتحمس، بالسير في شوارع بلوشستان يوم الجمعة من هذا الأسبوع بعد صلاة الجمعة، على أمل ذلك اليوم، وما علينا إلا البلاغ المبين “.