
شمس برس/ بلغ التضخم في إيران مستويات حرجة للغاية باعتراف خبراء حكوميين، في وقت تدهورت فيه الحالة المعيشية للمواطن البسيط الى درجة عجزه عن شراء القرطاسية لأطفاله مع بداية العام الدراسي الجديد.
واعترفت صحيفة اعتماد يوم 4 أيلول/ سبتمبر بارتفاع أسعار القرطاسية عشية العام الدراسي الجديد وأرفقت رسما بيانياً لسعر القرطاسية وكتبت :” إذا أراد الأب العامل شراء القرطاسية لواحد فقط من أبنائه، عليه أن ينفق حوالي 2 مليون وثمانمائة ألف تومان، أي حوالي 35% من راتبه الشهري، على اللوازم المدرسية “.
يشار إلى أن رئيس اتحاد الكتاب والقرطاسية في مشهد قال في 24 آب/ أغسطس :” ان أسعار القرطاسية ارتفعت بنسبة 60٪ هذا العام، وشهدنا انخفاضاً في المبيعات بنسبة 50% والسبب الرئيسي هو ارتفاع الأسعار “.
من ناحية أخرى، وفقًا لما ذكره موقع خبر أونلاين الحكومي، يوم الأحد 4 أيلول، سبتمبر، قال الخبير الحكومي وحيد شقاقي، معترفاً بالوضع الاقتصادي الحرج للغاية في النظام الإيراني :” إن سرعة تفاقم الاختلالات الاقتصادية الكلية في إيران قد تجاوزت سرعة التحرك وبناء الاقتصاد الإيراني “.
ويقول هذا الخبير الحكومي :” إن مسألة التضخم تتطلب حل الاختلالات في الاقتصاد الكلي لإيران، في الوقت الحالي، واجهت بلادنا العديد من الصراعات، بعضها له تاريخ طويل المدى وبعضها تاريخ قصير المدى… وفي مجال التضخم، الحقيقة هي أن إيران من بين الدول الخمس التي كان لها تاريخ طويل لأعلى معدلات التضخم، على سبيل المثال، تجاوز معدل انخفاض قيمة البنية التحتية معدل الاستثمار، أو تجاوز معدل تدمير الاقتصاد الكلي معدل بناء الاقتصاد الكلي، وهذا أمر خطير للغاية “.
ومن المؤسف أن الاستياء من الاقتصاد الإيراني يتزايد يوما بعد يوم؛ مثل خلل الطاقة، خلل المياه، خلل الموازنة، خلل صندوق التقاعد، خلل البنوك، خلل حساب رأس المال وغيرها من الاختلالات التي تضاف باستمرار ولن يتم كبح التضخم حتى نتمكن من حل هذه الاختلالات.
إن حل الخلافات يتطلب إصلاحات جوهرية في الاقتصاد الإيراني، وهذه الحوكمة الاقتصادية لن تكون قادرة على حل الخلافات مع هذا الوضع.