
شمس برس/يواصل النظام الإيراني عملية هدم منازل البلوش الفقراء في عدة مناطق، حيث قامت قوات تابعة للنظام الإيراني بهدم عدد من منازلهم في بلدة زاهدان خلال اليومين الماضيين.
وبدأت العملية قرابة الساعة الخامسة صباحاً، حيث حاصرت الشرطة المكان بعدد كبير من عناصر القمع، ثم بدأت في تدمير منازل المواطنين باستخدام الجرافات (الشفلات) ، ولم يسمح المسؤولون الحكوميون للناس بإخراج أدواتهم المنزلية ومصاحفهم من منازلهم.
وفي السابق، تم تدمير منازل المواطنين البلوش في مناطق مختلفة، بما في ذلك منزل آب ودايي أباد في زاهدان ومدن أخرى في المحافظة، من قبل الحرس وقوات الشرطة. في 28 شباط/ فبراير 2023، دمرت قوات الباسيج والحرس منازل الأشخاص المهمشين في تشابهار وأضرمت النيران فيها، وتعرض أصحاب المنازل الذين قاوموا الهدم للضرب على أيدي القوات العسكرية.
وبحسب هذا التقرير، إضافة إلى ضرب هؤلاء الأشخاص، قامت القوات العسكرية بإطلاق النار على من كانوا يصورون ويلتقطون صورا لهدم منازل سكنية.
يشار إلى أنه في الأشهر الأخيرة، ومع الضوء الأخضر الذي أعطاه النائب العام لمحافظة سيستان وبلوشستان لمكاتب مؤسسة الإسكان وبلدية زاهدان، تصاعدت وتيرة تدمير المنازل السكنية.
جدير بالذكر بأن محافظة سيستان وبلوشستان من أكثر المحافظات حرمانًا في إيران، ومعظمها من أهل السنة، وقد حرم نظام خامنئي الإجرامي هذه المحافظة من جميع وسائل الراحة في الحياة لأكثر من 40 عامًا، وأهالي هذه المحافظة هم من بين أفقر الناس وأكثرهم حرمانًا، ويُعتقد أنه في السنوات الماضية، دمر نظام الملالي القمعي بلا رحمة بالشفلات منازل هؤلاء الناس الذين يسكنون في الغالب في أكواخ صغيرة في قرى وضواحي المدن.