
شمی برس/ اعتقِلت شابة إيرانية تدعى أسرين محمدي من قبل قوة تابعة لإدارة مخابرات بوكان في محافظة كردستان في يوم الأربعاء 15 تشرين الثاني/ نوفمبر 2023 في متجرٍأثناء قيامها بطباعة لافتات مراسيم إحياء ذكرى تأبين شقيقها.
وقد قُتِل شهريار محمدي البالغ من العمر 29 عاماً على يد قوات الأمن في 18 تشرين الثاني/ نوفمبر 2022 في أحداث احتجاجات بوكان.
ولا تتوفر معلوماتٍ عن مكان احتجاز أسرين محمدي وسبب اعتقالها، وأُفيد بأن والدة أسرين تعرضت أيضاً للعنف من قبل عناصر الوحدة الخاصة أثناء الاعتقال.
وبحسب قول ميلاد محمدي الشقيق الآخر لـ أسرين محمدي، فقد اعتقلها 17 عنصراً أمنياً من داخل مطبعةٍ في بوكان من بينهم إمرأتين، وكانت العناصر ترتدي زياً أسود وبينهم ضباط ويخفون ملامح وجوههم.
وقد مارست أجهزة الأمن الإيرانية ضغوطاً كبيرة منذ شهر أيلول/ سبتمبر وحتى الآن على عائلات القتلى من المتظاهرين لمنعهم من إقامة مراسيم تكريم وإحياء ذكرى أحبائهم.
واعتقلت القوات التابعة لنظام الملالي في إيران زهرا سعيديان جو عشية الذكرى السنوية لمقتل شقيقها في احتجاجات عام 2022.
وزهرا سعيديان جو هي المدعية الشخصية بحق شقيقها، تم اعتقالها مرة أخرى قبل ثلاثة أيام فقط من يوم الذكرى السنوية لمقتل شقيقها وذلك مساء يوم الاثنين 13 تشرين الثاني/ نوفمبر 2023 أثناء عملية مداهمة القوات الأمنية لمحل سكناها في إيذه بمحافظة خوزستان.
وكان شقيقها ميلاد سعيديان جو وعمره 26 عاماً قد قُتِل برصاص قوات أمن النظام في 16 تشرين الثاني/ نوفمبر 2022 في أحداث الاحتجاجات في إيذه.
وفي شهر تشرين الأول/ أكتوبر طُرِدت زهرا سعيديان جو من عملها، كما هددها عدد من سائقي الدراجات النارية بالقتل، وفي 22 تشرين الأول/ أكتوبر 2023 كتبت في حسابها على الإنستغرام :” ليست لدي أي مشاكل جسدية أو نفسية، ولم يكن بي مرض خاص قط، وليست لدي أي نية للانتحار “.
ويشير منشورها بحسب ادعاء السلطات الإيرانية إلى التنبيه لقتل المتظاهرين من قبل القوات الأمنية.
وكانت زهرا سعيديان جو قد اُعتُقِلت مسبقاً في 9 تموز/ يوليو وتم حبسها في سجن إيفين، ومن ثم تم نقلها بعد ذلك إلى سجن سبيدار بالأهواز في محافظة خوزستان، وتم إطلاق سراحها بإيداع سند كفالة في 9 آب/ أغسطس 2023.