
شمس برس/ المصدر: أ ف ب – قائد الحرس الجمهوري في الغابون الجنرال بريس أوليغي نغيما في ليبرفيل في 16 آب/أغسطس afp_tickers
يؤدي الجنرال بريس أوليغي نغيما الإثنين اليمين الدستورية رئيسا لـ”مرحلة انتقالية” في الغابون لم تحدد مدّتها، واعدا بإقامة “مؤسسات أكثر ديموقراطية” وتنظيم “انتخابات حرة”، وذلك بعد خمسة أيام على انقلاب أطاح الرئيس علي بونغو.
ومنذ قيادته الانقلاب العسكري الأربعاء، يظهر نغيما يوميا محاطا بضباط كبار من قوات الجيش والدرك والشرطة.
وباستثناء شريحة من المعارضة السابقة التي لا تزال تطالب العسكريين بتسليم السلطة إلى المدنيين وتحديدا إلى مرشحها الذي حل ثانيا في الانتخابات، يبدو نغيما متمتعا بتأييد غالبية من المواطنين الذين ينزلون يوميا إلى الشارع لإبداء تأييدهم للجيش الذي “حررهم من عائلة بونغو”.
وحكمت العائلة منذ أكثر من 55 عاما هذه الدولة النفطية الصغيرة التي تعدّ من الأغنى في وسط إفريقيا، غير أن الثروات فيها تبقى محصورة بيد النخبة الحاكمة التي تتهمها المعارضة والانقلابيون بـ”الفساد” و”سوء الإدارة”.
وانتخب علي بونغو أونديمبا (64 عاما) عام 2009 بعد وفاة والده عمر الذي قاد البلاد لأكثر من 41 عاما.
– الحرس الجمهوري –
وأعلن العسكريون فجر الأربعاء “نهاية نظام” بونغو، بعد أقل من ساعة على إعلان فوزه في الانتخابات الرئاسية التي جرت في 26 آب/أغسطس، متهمين إياه بتزوير النتائج.
وأكد أوليغي أن الانقلاب جرى “بدون إراقة دماء”. ولم يعلَن وقوع قتلى أو جرحى إلى اليوم.
وغداة الانقلاب، عيّن قادته قائد الحرس الجمهوري الجنرال بريس أوليغي نغيما (48 عاما) على رأس “لجنة المرحلة الانتقالية وإعادة المؤسسات”.
وندد الاتحاد الإفريقي والاتحاد الأوروبي والأمم المتحدة وقسم كبير من العواصم الغربية بالانقلاب، غير أن هذه المواقف ترافقت بصورة عامة مع إشارة إلى أنه “مختلف” عن الانقلابات الأخرى التي شهدتها القارة وطالت ثماني دول خلال ثلاث سنوات، موضحة أنه تلى انتخابات يُشتبه بأنها شهدت عمليات تزوير.
ومضى وزير خارجية الاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل إلى حد التحدث عن “انقلاب مؤسساتيّ” سبق الانقلاب العسكري.