
شمس برس/ المصدر: رويترز – وصف أول سفير سعودي لدى الفلسطينيين الطرح العربي القائم منذ عقود، وهو الأرض مقابل السلام، بأنه ركن أساسي لأي اتفاق لتطبيع العلاقات مع إسرائيل، في محاولة على ما يبدو للإشارة إلى أن الرياض لم تتخل عن القضية الفلسطينية.
وزادت التوقعات الأسبوع الماضي بأنه سيتم التوصل إلى اتفاق سعودي-إسرائيلي تاريخي بوساطة أمريكية رغم أن التوقيت والشروط لا تزال غامضة.
ومن بين العوامل المعقدة، مساعي الرياض وواشنطن لتحقيق نجاحات دبلوماسية للفلسطينيين في إطار أي اتفاق وهو احتمال غير مستساغ للحكومة الائتلافية المتشددة في إسرائيل.
وقام سفير السعودية غير المقيم لدى الفلسطينيين، وهو منصب كشفت عنه المملكة الشهر الماضي، بأول زيارة إلى مقر الحكومة الفلسطينية في الضفة الغربية المحتلة يوم الثلاثاء، وقدم أوراق اعتماده أيضا “قنصلا عاما في القدس”.
ولهذا اللقب حساسية نظرا لأن إسرائيل تعتبر القدس بالكامل عاصمة لها وترفض مطالب الفلسطينيين بأن تكون القدس الشرقية عاصمة لدولتهم التي يأملون إقامتها في المستقبل.
وقال السفير نايف السديري للصحفيين في رام الله إن زيارته تعد تأكيدا “على أن القضية الفلسطينية وفلسطين وأهل فلسطين يقعون في مكانة عالية ومهمة، وإن شاء الله في الأيام القادمة يكون هناك مجال لتعاون أكبر بين المملكة العربية السعودية ودولة فلسطين من خلال هذا التأييد وهو دلالة مهمة لحرص المملكة على هذه البلد وأهلها”.
وفي إشارة إلى احتمال التطبيع مع إسرائيل، قال السديري “كلمة تطبيع توضع في سياق غير مناسب، أحيانا التطبيع يعني في العربية الشيء الطبيعي، والطبيعي بين الشعوب هو السلام والاستقرار، نأمل ونرجو كما تحدث سمو ولي العهد أن تكون لنا علاقات طبيعية مع كل دول العالم”.
وأضاف “المبادرة العربية التي قدمتها المملكة عام 2002 هي ركن أساسي من أي اتفاق قادم إن شاء الله”. ويشير ذلك إلى اقتراح طرحته الرياض وتبنته الدول العربية على نطاق واسع فيما بعد، وهو أن إسرائيل لن تحصل على اعتراف عربي بها إلا إذا انسحبت من الأراضي التي احتلتها في حرب عام 1967، ومن بينها تلك التي يريد الفلسطينيون إقامة دولتهم عليها.