
شمس برس/ استضافت (اللجنة الفرنسية الإسلامية ضد التطرف ومن أجل حقوق الإنسان) ، مٶتمراً بمناسبة شهر رمضان، بحضور شخصيات عربية وإسلامية بارزة في العاصمة الفرنسية باريس. وأكد المتحدثون في المؤتمر على ضرورة اتخاذ خطوات عملية جادة لدعم الانتفاضة الإيرانية، كما طالبوا بتصنيف ما يسمى بـ(الحرس الثوري) في قوائم الإرهاب وقطع أذرعه في المنطقة.
وأشار المعارض السوري البارز جورج صبرا في كلمة ألقاها خلال المؤتمر إلى جرائم دكتاتورية الملالي في ايران والمنطقة، قائلا :” ان شعوبنا في الشرق الأوسط تعاني من الاستبداد منذ عقود طويلة، غير أن أبشع أنواع الاستبداد هو ما يعانيه الشعب الإيراني، وهو الاستبداد الديني، لأنه قرين لنظام الموت “.
وأردف صبرا :” منذ أن تسلمت الفاشية الدينية مقاليد الأمور في طهران خيم شبح الموت على إيران ثم انتقل إلى بقية أنحاء المنطقة على يد نظام الملالي، وبعد أن أوسع الإيرانيين سجناً وقتلاً واضطهاداً انتقل بهذه الحمولة الإجرامية إلى دول المنطقة ومنها بلدنا سورية ليدعم الحكام المتسلطين ويرتكب الجرائم ويثير الأحقاد ويولد العداوات بين الشعوب، حتى صارت أسماء قآني وسليماني وخامنئي معروفة كجزارین وقتلة لشعوب الشرق الأوسط “.
وتساءل :” هل ينسى العالم سجن ايفين ومجزرة الاعدامات عام 1988 حين كان إبراهيم رئيسي نفسه جزار لجنة الموت التي أعدمت الآلاف من أحرار إيران؟ وكيف ننسى مجازر الكيماوي التي ارتكبها بشار الأسد مدعوما من خامنئي وبوتين؟ “.
وبين صبرا :” ان انتفاضات الشعب الإيراني ومقاومته لن تهدأ، كان آخرها الانتفاضة المستمرة منذ استشهاد الفتاة مهسا أميني والتي تجاوب معها الإيرانيون في طول البلاد وعرضها، رغم الوحشية السلطوية والإعدامات البربرية والعقوبات التي تستهدف المتظاهرين، ما استدعى ولادة أساليب جديدة للعمل، فظهرت وحدات المقاومة الداخلية التي حققت الوجود الصلب للثورة في الداخل الإيراني بعيدا عن عيون القتلة وأذرعهم القمعية، وهو ما يضيء شمعة الأمل والرجاء باستمرار الانتفاضة وأمن شبابها حتى الانتصار “.
وأضاف صبرا :” ولما عجز القمع عن إسكات صوت الشعب في المدن والقرى والجامعات، وصارت فضيحة نظام الموت على مستوىً دولي وتردد في الداخل صوت المجلس الوطني للمقاومة الإيرانية ونشاطاته وهو المشهود له بتاريخه النضالي وقياداته الرائدة، بدأ العمل لخلق بدائل مصطنعة لتشويه سمعة الانتفاضة وتفريق جهود الشعب، لكنهم لم ينجحوا في ذلك، فهل ثار الإيرانيون ضد الاستبداد الديني لاستبداله باستبداد إمبراطوري شاهنشاهي يعرفونه ويعرفون من يحركه؟ “.
واختتم جورج صبرا كلمته بالقول :” تحية للشعب الإيراني الذي يواجه نظام الملالي، تحية للشعب السوري الثائر من أجل حريته وكرامته وجميع الشعوب التي انتفضت من أجل ربيعها في المنطقة، تحية لأحرار المنطقة وشعوبها التي تناضل ضد نظام الموت والاستبداد، تحية للمجلس الوطني للمقاومة الإيرانية الباسلة “.