
شمس برس/ واصل المتقاعدون في إيران احتجاجاتهم أمس الأحد 15 تشرين الأول/ أكتوبر 2023، في عدة مدن، مطالبين النظام بتلبية مطالبهم المشروعة، في حين يستمر النظام بتجاهل مطالبهم، مما تسبب في تصاعد وتيرة الاحتجاجات.
واحتجت أعداد كبيرة من المتقاعدين في الأهواز وكرمنشاه والبرز غربیة وأصفهان وشوش و مشهد وأراك و دزفول، على عدم تلبية مطالبهم ومنها المساواة في الرواتب ومواجهة ارتفاع التضخم وحل مشاكل الضمان الصحي والتأمين التكميلي، ومن بين المحتجين متقاعدون تابعون لصناعة الصلب والقطاع النفطي.
وهتف المتقاعدون احتجاجا على سياسات الحكومة (اصرخ أيها المتقاعد.. طالِب بحقك) و (أيها المتقاعدون، قوموا للقضاء على التمييز) و (المتقاعد يموت ولا يقبل الذل) و (الحكومة المفلسة هي عدوة المتقاعد) و (يا صاحب الراتب المنخفض هذا هو حالك لو تصمت) و (لا الحكومة ولا البرلمان يهتمان بالشعب) و (الحكومة تخون والبرلمان يؤيد) و(ما نريده هذه المرة هو الرزق والعلاج) و(سبل العيش هي حقنا غير القابل للتصرف).
وتأتي هذه التجمعات كل أسبوع في المدن الإيرانية، حيث عاد الموظفون الحكوميون المتقاعدون إلى الشوارع في عدة مدن في جميع أنحاء إيران يوم أمس، بينما يواصل النظام تجاهل احتياجاتهم الأساسية.
وفي السنوات القليلة الماضية، احتج المتقاعدون في جميع أنحاء إيران على تدهور ظروفهم المعيشية، خاصة وأن الحكومة ترفض تعديل رواتبهم التقاعدية بناءً على معدل التضخم والتقلبات في سعر الريال، العملة الوطنية الإيرانية.
وارتفعت أسعار معظم السلع الأساسية بمقدار الضعف بينما يستمر المتقاعدون في استلام نفس الرواتب كما كان من قبل.
ووفقاً لقوانين النظام نفسه، يتعين على الحكومة تعديل رواتب موظفي الحكومة المتقاعدين إلى 90 بالمائة من الموظفين العاملين، لكن النظام يواصل التلكؤ في تنفيذ قواعده الخاصة بينما تستمر حياة المتقاعدين في التحول إلى فقر.