
شمس برس/ باشرت المحكمة الوطنية الإسبانية برئاسة القاضي فرانسيسكو دي خورخي بالتحقيق في محاولة الاغتيال التي تعرض لها السياسي الإسباني مؤسس حزب فوكس، أليخو فيدال كوادراس، والتي أسفرت عن إصابته بأعيرة نارية في أحد شوارع مدريد، ونقل على أثرها إلى المستشفى حيث أجريت له عملية جراحية.
ورأى القاضي دي خورخي أن هذه الوقائع يمكن أن تشكل ” جريمة محاولة قتل ذات طبيعة إرهابية ” تقع ضمن اختصاص المحكمة الوطنية.
وينتظر رئيس المحكمة المركزية للتعليم رقم 1 حكم محكمة مدريد، وهي التي فتحت فيها القضية أول مرة بعد تلقي تقرير الشرطة.
وبحسب الشرطة، فإن الهجوم على فيدال كوادراس تم التخطيط له مسبقًا من قبل القتلة.
وقال فيدال كوادراس نفسه، الذي أصبح في حالة مستقرة بعد خضوعه لعملية جراحية، للمحققين إن النظام الإيراني ربما يكون وراء إطلاق النار.
وكان الرئيس السابق للحزب الشعبي الكاتالوني نشطاً مؤخراً في دعم المجلس الوطني للمقاومة الإيرانية، وهي منظمة مقرها في فرنسا توحد المعارضة الديمقراطية الإيرانية ضد نظام الملالي (موقع 20 دقيقة الإسباني، 13 نوفمبر).
وكانت الشرطة الاسبانية قد طلبت من المحكمة الوطنية التعامل مع قضية محاولة اغتيال الدكتور أليخو فيدال كوادراس كقضية ارهابية، بحسب ما نشرت صحيفة لاسكستا الاسبانية الأحد 12 تشرين الثاني/ نوفمبر، فيما تم نقل القضية من محكمة محلية إلى المحكمة الوطنية.
وفي السياق ذاته، أفادت صحيفة لاراسون أن مصادر تحقيقية ذكرت للصحيفة ان الشرطة الوطنية قد رفضت الفرضيات الأخرى حسب التحقيقات التي أجرتها لحد الآن، وتتابع القضية على أساس أن إطلاق النار على أليخو فيدال كوادراس كان عملاً ارهابياً بدافع إيراني.
وتم نقل التحقيق في إطلاق النار على أليخو فيدال كوادراس، الزعيم السابق للحزب الشعبي في كاتالونيا ومؤسس Vox، في وسط مدريد، من محكمة محلية إلى المحكمة الوطنية.
وكانت السلطات الأمنية الإسبانية في البداية قد تعاملت مع القضية على أنها شروع في القتل، وباشرت بالتحقيق فيها شعبة جرائم القتل التابعة للشرطة الوطنية، ولكن سرعان ما تبنت النظر فيها المحكمة الوطنية، لأنها ترى أنها قضية إرهاب محتملة.
وأوضح بيريز ميدينا أنه ستكون محكمة التحقيق الخامسة، بقيادة سانتياغو بيدراز، على الرغم من أنه في إجازة حاليًا، لذلك سيتم استبداله بالقاضي من المحكمة الأولى، فرانسيسكو دي خورخي، المسؤول عن التحقيق في الإرهاب.