
شمس برس/ يواصل النظام الإيراني منح النفط المجاني أو شبه المجاني لبعض الدول المهمة التي يستفيد غالباً من دعمها الدبلوماسي في المحافل الدولية وتصويتها إلى جانبه في مجلس الأمن، وهذا التبديد للموارد الوطنية الإيرانية يسميه المرشد خامنئي بالدبلوماسية التجارية.
وفی 25 تشرين الأول/ اکتوبر أعلن موقع (ديدبان) التابع للنظام الإيراني أن الحكومة منحت ما مجموعه 4 مليارات و200 ألف دولار تخفيضات للمشترين الصينيين للنفط الإيراني هذا العام.
السؤال الوارد على حساب من ينفق النظام هذا البقشيش ! في الحقيقة من جيوب الشعب الإيراني.
وبعد وقت قصير من الكشف عن مبيعات النفط الرخيصة من قبل النظام للصين، كتب موقع (اقتصاد نيوز) أنه :” وفقًا لإيرادات النفط المتوقعة للأشهر السبعة الأولى من العام الحالي، والتي تم الإعلان عنها بـ 831 ألف مليون تومان، لم يتم الآن تحقيق 333 ألف مليون تومان منها “.
وغني عن القول أن خامنئي يصب نفط إيران المجاني في جيوب أنصاره السياسيين حتى يستفيد من تصويتهم الإيجابي في المحافل العالمية! ما يسميه الملالي أنفسهم رسميا (الدبلوماسية التجارية) ! يعني شراء أصوات الدول في الأمم المتحدة ومجلس الأمن والمؤسسات العالمية الأخرى!
وبالإضافة إلى هذين الخبرين، لا بد من الانتباه إلى خبر آخر، حيث أعلن موقع (ديدبان) أنه لأول مرة منذ تسجيل الإحصاءات التجارية للبلاد، كان الميزان التجاري الإيراني في الأشهر الستة الأولى من العام سلبياً بواقع 6 مليارات دولار، وصادرات إيران من السجاد وصلت إلى الصفر، والمعنى الآخر لهذه النقطة هو أن أكثر من 5 ملايين مواطن يكسبون رزقهم من (نسج السجاد) أصبحوا الآن عاطلين عن العمل، وكل هذه الحقائق المزعجة لا يمكن تغييرها إلا بالانتفاضة.