
شمس برس/ دعا برلمانيون أستراليون وأعضاء في مجلس الشيوخ إلى ” فرض عقوبات قوية ضد النظام الإيراني وأطرافه الرئيسية التي تتعامل بقسوة مع الشعب الإيراني “.
وأكدوا خلال مؤتمر عُقد في البرلمان الفيدرالي الأسترالي بكانبيرا يوم الخميس 16 تشرين الثاني/ نوفمبر، بمناسبة الذكرى الرابعة للانتفاضة المجيدة للشعب الإيراني في 2019، وبمبادرة من لجنة الاستراليين الداعمين للديمقراطية في إيران، تقديم 12 توصية لاتخاذ إجراءات من جانب الحكومة الأسترالية فيما يتعلق بالعواقب المترتبة على أعمال العنف الأخيرة في إيران.
وقال بيتر ميرفي، الرئيس المشارك للجنة الاستراليين من أجل الديمقراطية في إيران، والذي أدار الاجتماع، في كلمته :” ان آخر المعلومات تشير إلى إعدام 91 سجيناً في تشرين الأول/ أكتوبر، كما أُعدم 78 شخصاً خلال الأسابيع القليلة الماضية في تشرين الثاني /نوفمبر، وقُتل 25 شخصاً آخر على يد القوات الحكومية دون محاكمة وإعدام رسمي، لقد استخدم النظام الإيراني عمليات القتل والإعدام الجماعية هذه لإثارة الرعب في المجتمع من أجل مواجهة انتفاضة الشعب، لكن هذه الجرائم لا تؤدي إلا إلى المزيد من المقاومة من جانب الشعب والشباب في إيران “.
من جانبه، قال السيناتور ديفيد شوبريدج، عضو مجلس الشيوخ الأسترالي عن حزب الخضر، في كلمته :” لقد أصبح الوضع في إيران أسوأ من ذي قبل، لم يتغير شيء في إيران، وأنا أعلم مدى صعوبة رؤية بلدكم حيث يتم سحقه وتدميره بسبب قمع وقتل الشعب الإيراني على يد النظام الحاكم، وعلينا جميعاً أن نسارع لمساعدة الشعب الإيراني على تغيير هذا الوضع حتى يتمكن من التحرر من هذا الكابوس “.
من جهته، أكد السيناتور مات أوسوليفان، عضو مجلس الشيوخ الأسترالي، على ضرورة إدراج الحرس الإيراني في قائمة المنظمات الإرهابية، وقال في كلمة له :” موقفنا هو أنه يجب إدراج الحرس الإيراني في قائمة المنظمات الإرهابية، لقد عرضنا مراراً وتكراراً الدعم من الحزبين من الإدارة لتحقيق ذلك، ونحن نشجع الحكومة على اتخاذ تدابير في هذا الصدد، قدمت زميلتي السيناتور كلير تشاندلر، رئيسة لجنة الشؤون الخارجية والدفاع بمجلس الشيوخ ولجنة المراجع التجارية، 12 توصية لاتخاذ إجراءات من جانب الحكومة الأسترالية فيما يتعلق بالعواقب المترتبة على أعمال العنف الأخيرة في إيران، وأكرر أن التحالف حريص جداً على دعم الحكومة في هذه القضايا الخطيرة لضمان قيام أستراليا بدورها في محاسبة الجمهورية الإسلامية “.
أما روان رامزي، عضو البرلمان الاتحادي الأسترالي عن حزب الخضر، فقد قال في كلمته :” يعتقد حزبي، حزب الخضر، أنه لا بد من فرض عقوبات قوية ضد النظام الإيراني وأطرافه الرئيسية التي تتعامل بقسوة مع الشعب الإيراني، هذا النظام يثير التوتر في المنطقة ويتعمد خلق الأزمات لأنه يرى أن من مصلحته حماية مصالحه “.
من جهتها، قالت السيدة دولت نوروزي، ممثلة المجلس الوطني للمقاومة الإيرانية في إنجلترا، في كلمتها التي أشارت فيها إلى انتفاضات الشعب الإيراني :” إن أفضل إجراء من شأنه أن يتخذه المجتمع الدولي هو دعم إرادة الشعب الإيراني من أجل إقامة جمهورية ديمقراطية ووقف عدوان وإرهاب نظام الملالي الحاكم في إيران، مركز التطرف والإرهاب، ويجب على المجتمع الدولي أن يبدي الحسم في تعامله مع هذا النظام، والذي يتمثل في رأينا في إحياء قرارات مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة الستة المتعلقة بفرض عقوبات شاملة على هذا النظام، ومنع التطرف والسياسات التحريضية على الحرب والتوسعية لهذا النظام في دول المنطقة “.
وفي السياق ذاته، ألقت السيدة شيرين فغاني من جمعية الدفاع عن الحرية وحقوق الإنسان في إيران كلمةً في المؤتمر، أكدت فيها :” ان جمعية الدفاع عن الحرية وحقوق الإنسان في إيران تعرب عن قلقها العميق إزاء القمع المستمر لاحتجاجات وانتفاضات المواطنين الإيرانيين من قبل الدكتاتورية الدينية الحاكمة في إيران، اليوم هو الذكرى الرابعة لانتفاضة الشعب الإيراني الشجاعة عام 2019، التي طالبت بإنهاء حكم الملالي الحاكمين في إيران، وأدى هذا الاحتجاج الشجاع إلى مقتل 1500 شخص، بينهم 400 امرأة، وآلاف الجرحى، واعتقال ما يقرب من 12 ألف شخص “.
من جانبه، قال الدكتور علي زاهدي في كلمته في هذا المؤتمر :” كما تعلمون، فإننا نسعى للحصول على موافقة عالمية على خطة السيدة رجوي المكونة من 10 نقاط لإقامة جمهورية حرة على أساس فصل الدين عن الدولة والديمقراطية في إيران، ونحن نعتقد اعتقادا راسخا أن النظام الإيراني والحرس ووكلاء النظام هم العقبة الرئيسية أمام السلام في المنطقة وتهديد حقيقي للاستقرار والأمن العالميين، إن تغيير النظام من قبل الشعب الإيراني هو السبيل الوحيد القابل للتطبيق لتحقيق الديمقراطية، وهذا يتطلب الإدراج الفوري للحرس الإيراني والمنظمات التابعة له على قائمة الإرهاب “.
وشارك في المؤتمر عدد من أعضاء مجلس الشيوخ والبرلمان من مختلف الأحزاب من الشخصيات السياسية الأسترالية، وكذلك ممثلون عن الجاليات الإيرانية.