
شمس برس/ انخفض إقبال الإيرانيين على شراء الخبز مؤخراً بنسبة 40 بالمئة، بسبب رفع أسعاره مِن قبل الحكومة، فيما حذرت وسائل إعلام إيرانية مِن تداعيات العبث بأسعار الأغذية الرئيسية ومحاربة الفقراء في لقمة عيشهم.
ونشرت صحيفة (جهان صنعت) تقريراً في يوم الثلاثاء 31 تشرين الأول/ أكتوبر ذكرت فيه أنه :” ظاهرياً كان تعديل أسعار الخبز من أجل تحقيق التوازن في السوق وأدى عملياً إلى زيادة أسعار الخبز، وهذا خداع يمارسه النظام في معظم المنتجات الغذائية بحق المستهلكین، في البداية یقلصون حجم المنتج وفي الخطوة التالية يجعلون نفس المنتج المنقوص أكثر تكلفة “.
وأضافت الصحيفة :” ان لقمة عيش الناس أصبحت لعبة في أيدي المسؤولين الذين – بغض النظر عن تدني أجور الفقراء – يفكرون في جعل سعر الخبز معتدلا وموحداً، رغم أنه في العامين الماضيين منذ حكومة رئيسي ، قال وزير الاقتصاد إن استهلاك الخبز بين شرائح المجتمع انخفض بنسبة 40% “.
وبحثاً عن أثر ارتفاع سعر الخبز باعتباره مادة عالية الاستهلاك لدى أسر العمال والفئات المحرومة، تضيف الصحيفة أن :” ارتفاع تكلفة الخبز، في حين يستهلك العمال من ذوي الدخل المحدود وجبتين أو ثلاث وجبات يومياً، يمكن أن يتتسبب في تعرض سلتهم الغذائية لصدمة تضخمية أخرى، والسؤال الآن هل يمكن أن تصبح موائد العمال خاوية وهل بقي مجال لمزيد من الصدمات التضخمية؟! ، هذا على الرغم من أنه لم يكن من المفترض أن تسقط طاولة الشعب في هذا اليوم، لأن الحكومة الـ13 جاءت إلى السلطة بشعار (حماية طاولة الشعب) وهاهي أدارت ظهرها لكل تلك الشعارات؛ شعارات فارغة لن تعالج آلام الناس ولن تزود مائدتهم بالطعام “.