
شمس برس/ أكد أعضاء في مجلس الشيوخ الأمريكي وشخصيات سياسية بارزة على ضرورة إنهاء حكم الإستبداد الديني في إيران ليختار الشعب بديلاً وطنياً يأخذ على عاتقه إقامة جمهورية ديمقراطية لاتشكل تهديداً لشعبها ولا لشعوب المنطقة والعالم.
جاء ذلك خلال اجتماع انعقد في مجلس الشيوخ الأمريكي يوم الخميس 26 تشرين الأول/ اكتوبر بعنوان (السياسة الإيرانية.. مواجهة تهديدات النظام خلال انتفاضة الشعب من أجل الحرية) بحضور عدد من أعضاء مجلس الشيوخ البارزين والشخصيات السياسية، نوقشت فيه ضرورة التضامن مع قوى المعارضة الساعية لإسقاط هذا النظام وإقامة جمهورية ديمقراطية.
وقال السيناتور بوب مينينديز في كلمة ألقاها خلال الاجتماع :” ان هناك حقيقتان مؤكدتان اليوم: أولا، النظام الإيراني ليس سوى نظام استبدادي وحشي مستعد لاختطاف وتعذيب وقتل المدنيين للحفاظ على سلطته، الحقيقة الثانية هي أن الشعب الإيراني يتوق إلى الحرية، لقد خرج المتظاهرون الشجعان إلى الشوارع وكشفوا الأكذوبة القائلة بأن الشعب الإيراني يدعم النظام الحالي، ويجب ألا نتراجع أبدًا عن مواجهة انتهاكات حقوق الإنسان، يجب علينا جميعا أن ندعم دعوة السيدة رجوي إلى سيادة القانون والديمقراطية الشاملة على أساس الفصل بين الدين عن الدولة ومحاولة تحقيق ذلك، ويجب علينا مضاعفة جهودنا حتى لا يحصل النظام الإيراني على سلاح نووي أبداً، يجب على أمريكا والمجتمع الدولي محاسبة النظام الإيراني، وعلينا أن نقف مع الحاضرين في هذه القاعة ومع المعارضة”.
وفي كلمةٍ لها، قالت السيناتورة جين شاهين :” ان النظام في إيران لا يفكر إلا في الحفاظ على نفسه، ولهذا السبب يسعى إلى قمع شعبه وزرع الفتنة في الخارج، وهذه مشكلة شائعة في الدول الاستبدادية، ومن خلال التحريض على الإرهاب والحرب في أماكن أخرى، تعمل هذه الأنظمة على صرف الانتباه عن الجرائم التي ارتكبتها ضد شعوبها “.
وأضافت :” علينا أن نستمر في دعم حلفائنا الديمقراطيين مثل (أشرف 3) في ألبانيا، لقد أتيحت لي الفرصة للقاء بعض الأشخاص الذين كانوا في أشرف، لا أحد يفهم أفضل من أصدقائنا في (أشرف 3) الذين يقاتلون ضد الاستبداد ضرورات مقاومة التأثير الشرير للنظام الإيراني، وعلينا أن نستمر في دعمهم”.
من جهته، قال الجنرال جيمس جونز، مستشار الأمن القومي الأميركي في عهد أوباما، في كلمته :” علينا أن نرفض سياسة الاسترضاء مع الحكومة الإيرانية الحالية، هذا لا يفيد، لقد عمل هذا النظام منذ فترة طويلة على زعزعة استقرار الشرق الأوسط وتصدير الإرهاب والتطرف للحفاظ على قبضته الهشة، لقد عمل النظام الإيراني باستمرار على خلق الانقسام بين الفلسطينيين وإضعاف قيادتهم الشرعية، وهي منظمة التحرير الفلسطينية والرئيس محمود عباس، وبدون تدخل هذا النظام، فإن حل الدولتين ممكن باعتباره النتيجة العملية والحقيقية والمستقرة الوحيدة لهذا الصراع الطويل والحزين منذ عقود “.
وأضاف :” يستفيد خامنئي ورئيس النظام إبراهيم رئيسي والحرس من تقاعس الغرب ويواصلون حكمهم الإرهابي، وقد شمل ذلك هجمات إلكترونية على دول أخرى، بما في ذلك ألبانيا، لمجرد إيواء قوى المعارضة، إن الطريقة الوحيدة هي إسقاط النظام ودعم تطلعات الشعب الإيراني إلى جمهورية ديمقراطية، لقد تجلت رغبة الشعب الإيراني بأفضل طريقة في الشعارات التي ترددت في شوارع إيران خلال السنوات القليلة الماضية، الموت للظالم، سواء كان الشاه أو المرشد”.
وتابع :” وبينما تزيد طهران من قمعها، تظهر بارقة أمل على شكل المجلس الوطني للمقاومة ومجاهدي خلق، الذي يجسد روح إيران الحقيقية، إن الشعبية المتزايدة للمعارضة والتوسع المستمر لوحدات المقاومة في مواجهة الشدائد هو رمز لدعم الشعب الإيراني للتغيير، إن تغيير النظام في إيران لا يتطلب تدخلاً عسكرياً، بل يتطلب ببساطة تغييراً في السياسة العالمية من شأنه أن يوقف النظام الحالي، يتعين على العالم أن يعلم أن هناك بديلاً، وهو المجلس الوطني للمقاومة الإيرانية تحت القيادة الاستثنائية للسيدة رجوي، التي أشيد بها، وتوضح خطتها المكونة من عشر نقاط مستقبلاً خالياً من الاستبداد الديني، والهدف منها إقامة نظام ديمقراطي، وإيران غير نووية “.
أما السفير سام براونباك فقد قال في كلمته :” طالما أن هؤلاء الملالي موجودون في السلطة في طهران، فلن تحققوا السلام في الشرق الأوسط، ولا في أي مكان قريب منه، هذه هي القوة المدمرة، يجب على جميع الحكومات الغربية أن تدعم أولئك الذين يسعون إلى الحرية في إيران لشعب إيران وإحلال الديمقراطية في إيران، هذا هو الرد الحقيقي على ما يحدث في الشرق الأوسط الآن، رسالتي الحقيقية إلى إدارة الولايات المتحدة هي أن طريقنا الوحيد نحو السلام في الشرق الأوسط هو من خلال تغيير النظام في طهران من قبل الشعب الإيراني “.
وفي السياق ذاته قال الجنرال ويسلي كلارك في كلمة له :” إننا نواجه أزمة في الشرق الأوسط اليوم، والسبب الرئيسي لها هو 40 عاماً من الغزو الإرهابي والعدوان والرغبة في الهيمنة الإقليمية للديكتاتورية الدينية في إيران، لقد حاولنا مرات عديدة ترويض هذا النظام ليناسب المجتمع الدولي وفشلنا مرات عديدة، لقد حان الوقت لإعلان عدم شرعية نظام الملالي، وأعتقد أن الحكومات في جميع أنحاء العالم يجب أن تتوقف عن الاعتراف به كحكومة إيران الشرعية وتتطلع إلى أشخاص مثل المجلس الوطني للمقاومة الإيرانية الذين يمكنهم تمثيل إرادة الشعب الإيراني “.
وأضاف :” لقد حان الوقت لتغيير النظام في إيران، لأكثر من 40 عاماً تعرض الشعب الإيراني لقمع وحشي، وأنشأ الملالي نظاماً قائماً على الفساد والقمع والقتل، لقد رأيت الشجاعة المذهلة والالتزام والمثابرة التي تتمتع بها منظمة مجاهدي خلق، أنا زرت (أشرف 3) والتقيت بأشخاص تعرضوا للتعذيب على يد هذا النظام، هناك بديل للديكتاتورية الدينية، فمنظمة (مجاهدي خلق) وقفت للدفاع عن حقوق الشعب الإيراني لعقود من الزمن، وبرنامجها هو حكومة ديمقراطية وحرية الدين واحترام حقوق الإنسان والحريات السياسية “.
من جانبها، قالت السيدة ليندا تشافيز في كلمة ألقتها خلال الاجتماع :” لن يكون هناك سلام في الشرق الأوسط إلا بعد إزالة نظام الملالي، وهذا لا يمكن تحقيقه إلا مع مجاهدي خلق والمجلس الوطني للمقاومة، اللذين عملتُ معهما لعقود، هذه منظمة تطمح إلى الديمقراطية للشعب الإيراني، لقد قدمت السيدة رجوي خطة من 10 نقاط تمنح في الواقع الحريات المدنية والحقوق المدنية للشعب الإيراني وتسمح للشعب الإيراني باختيار قادته، لذلك، عندما ننظر إلى ما يحدث في الشرق الأوسط، لا يمكننا أن نغض الطرف عما يحدث في إيران والتطلعات المشروعة للشعب الإيراني “.