
شمس برس/ جنيف (رويترز) – وقف موظفو الأمم المتحدة يوم الاثنين دقيقة حدادا على أكثر من 100 من زملائهم الذين قتلوا في غزة منذ اندلاع الحرب بين إسرائيل وحركة المقاومة الإسلامية (حماس) الشهر الماضي بينما نُكست أعلام المنظمة الدولية.
ووقف موظفو الأمم المتحدة في مكاتب جنيف منكسي الرؤوس بينما أُضيئت الشموع حدادا على 101 موظف في وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين التابعة للأمم المتحدة (الأونروا) قتلوا في الهجوم الإسرائيلي على غزة.
وقالت تاتيانا فالوفايا، المديرة العامة لمكتب الأمم المتحدة في جنيف “هذا أكبر عدد من موظفي الإغاثة الذين يقتلون في تاريخ منظمتنا في مثل هذا الوقت القصير”.
وأضافت “نجتمع هنا اليوم، متحدين في هذا الموقع الرمزي جدا، لإبداء الاحترام لزملائنا الشجعان الذين ضحوا بحياتهم أثناء الخدمة تحت لواء الأمم المتحدة”.
وقالت أونروا إن بعض موظفيها لاقوا حتفهم أثناء وقوفهم في طابور للحصول على الخبز بينما قُتل آخرون مع عائلاتهم في منازلهم في القصف الجوي والتوغل البري الذي شنته إسرائيل على غزة ردا على هجوم حماس في السابع من أكتوبر تشرين الأول.
وتأتي نيجيريا في المرتبة التالية لغزة كأكثر الصراعات دموية لموظفي الإغاثة التابعين للأمم المتحدة حين هاجم انتحاري مكتبهم في أبوجا عام 2011 في ظل فترة شهدت عمليات نفذتها جماعات إسلامية في البلاد مما أسفر عن مقتل 46.
وتلقي إسرائيل على حماس مسؤولية مقتل مدنيين في القطاع المكتظ بالسكان قائلة إن الحركة تستخدم المدنيين دروعا بشرية. وتنفي حماس الاتهام.
وقالت فالوفايا “أود أن أقول إننا نواجه بالفعل أوقاتا شديدة الصعوبة لتعددية الأطراف في العالم… لكن الأمم المتحدة أصبحت أكثر أهمية من أي وقت مضى”.
وتأسست أونروا عام 1949 في أعقاب حرب 1948 وهي تقدم خدمات عامة تشمل المدارس والرعاية الصحية والمساعدات. وكثيرون من موظفي أونروا العاملون في قطاع غزة والبالغ عددهم خمسة آلاف هم لاجئون فلسطينيون أصلا.