
صورة مؤرخة في 25 تشرين الثاني/نوفمبر 2019 لاطفال فوق منازلهم المدمرة جراء الفياضانات في مخيم للنازحين في مابان في جنوب السودان
المصدر: وكالة الصحافة الفرنسية أ ف ب-تسببت الفيضانات والعواصف والجفاف والكوارث التي يغذيها الاحترار المناخي في 43,1 مليون عملية نزوح لأطفال بين عامي 2016 و2021 حسبما أعلنت منظمة يونيسف في تقرير نشرته الخميس، محذرة بأن هذا ليس سوى “الجزء الظاهر من جبل الجليد”.
في هذا التقرير الذي نشر الخميس، تروي الوكالة التابعة للأمم المتحدة الصدمة التي تعرضت لها خوانا التي كانت تبلغ 9 سنوات عام 2020 عندما غمرت المياه المدينة حيث كانت تعيش في غواتيمالا بعد إعصاري إيتا وأيوتا، وقصة الأختين الصغيرتين ميا ومايا اللتين شاهدتا منزلهما المتنقل تدمره النيران في كاليفورنيا.
من جهته روى عبد العظيم، وهو طفل سوداني غمرت المياه قريته في آب/أغسطس 2022 ولم يكن ممكنا الوصول إليها إلا في قوارب، “حملنا أمتعتنا إلى الطريق العام حيث عشنا لأسابيع”.
وعموما، لا تأخذ إحصاءات النزوح الداخلي المرتبط بالكوارث المناخية السنّ في الاعتبار، لكن يونيسف عملت خصوصا مع منظمة “مركز رصد النزوح الداخلي” غير الحكومية لتفصيل البيانات حتى لا يكون الأطفال “غير مرئيين”.
بين عامَي 2016 و2021، أدت أربعة أنواع من الكوارث المناخية (الفيضانات والعواصف والجفاف والحرائق) يزداد تواترها وشدتها مع ظاهرة احترار المناخ، إلى حصول 43,1 مليون عملية نزوح لأطفال داخل 44 دولة، 95 % منها مرتبطة بالفيضانات والعواصف حسب التقرير.
وقالت لورا هيلي وهي من معدي التقرير لوكالة فرانس برس “هذا يعادل حوالى 20 ألف عملية نزوح لأطفال يوميا”، مؤكدة أن هؤلاء القاصرين يتعرضون في هذه الحال لأخطار متعددة، بدءا باحتمال الانفصال عن عائلاتهم وصولا إلى شبكات الاتجار بالأطفال.
وتشمل هذه الأرقام رسميا عدد عمليات نزوح الأطفال، وليس عدد الأطفال النازحين، إذ يمكن لطفل واحد أن ينزح أكثر من مرة.
وهي لا تسمح بالتمييز بين عمليات الإجلاء السابقة لحدث مناخي والنزوح الناجم عنه.
كذلك، تقلل “بشكل جذري” من عدد عمليات النزوح المرتبط بالجفاف التي تحدث بشكل أبطأ وبالتالي تكون أكثر صعوبة لرصدها، كما أنها لا تشمل عمليات الهجرة.