
شمس برس/ نشرت وكالة الأنباء الفرنسية (فرانس برس) تقريراً عن مظاهرات الإيرانيين الأحرار في نيويورك في 19 أيلول/ سبتمبر 2023 أمام مقر الأمم المتحدة تنديداً بحضور رئيس النظام الإيراني إبراهيم رئيسي الى الأمم المتحدة.
وسيكون رؤساء الدول وممثلو الحكومات من جميع أنحاء العالم حاضرين وسط أزمات عالمية متعددة مثل حرب روسيا غير القانونية ضد أوكرانيا وحالة الطوارئ المناخية.
وتظاهر آلاف الإيرانيين، يوم 19 أيلول/ سبتمبر، بحضور الشخصيات السياسية البارزة الامريكية للاحتجاج خارج مقر الجمعية العامة للأمم المتحدة، تنديداً بالسماح لرئيس النظام الإيراني إبراهيم رئيسي بالتواجد داخل مبنى الأمم المتحدة رغم كونه قد ارتكب جرائم قتل بحق آلاف الأبرياء .
وأعرب المتظاهرون بحماس عن معارضتهم القوية للنظام الإيراني، وأدانوا رئيسي باعتباره سفّاحاً مسؤولاً عن جرائم القتل الجماعي في إيران، وهتفوا بأنه لا ينبغي أن يُتاح له منبر داخل الأمم المتحدة.
وأحد الجوانب المثيرة للقلق فيما يخص خلفية رئيسي هو تورطه في مذبحة عام 1988 التي راح ضحيتها أكثر من 30 ألف سجين سياسي، حيث طالب المتظاهرون بإلقاء القبض عليه وتقديمه للمحاكمة على جرائمه بدلاً من مد يد الترحيب له في الأمم المتحدة.
وقالت السيدة مريم رجوي في كلمتها :” إن مظاهرة الايرانيين في نيويورك هي بمثابة حمم بركانية من نفس البركان الذي لا ينطفئ والذي على أحر من الجمر في قلب المجتمع الإيراني “.
وبينت رجوي :” ان هناك أيام فخر في تاريخ الأمم المتحدة، مثل يوم التصديق على الإعلان العالمي لحقوق الإنسان، وللأسف هناك أيام مليئة بالخزي والعار، واليوم هو من أبشع الأيام وأكثرها سواداً بوجود رئيسي هذا الجلاد مصاص الدماء، هذا الاستقبال يتعارض بشكل واضح مع الفلسفة الوجودية للأمم المتحدة وإهانة للشعب الإيراني، هذا المجرم الذي دخل الأمم المتحدة رغم اشمئزاز الشعب الإيراني ورغم معارضة المشرعين الأمريكيين من الحزبين، لا يمثل شعبنا، فيده ملطخة بدماء آلاف السجناء من مجاهدي خلق والمناضلين في مجزرة 1988، ويجب أن يواجه العدالة بتهمة ارتكاب جريمة ضد الإنسانية، لكن هذه العروض المشينة، أي قبول الجلاد في مقر الأمم المتحدة، مهما روج لها الملالي والحرس، لا يمكن أبدا أن تغطي الواقع الكبير الذي يجري في إيران “.