
شمس برس/ تعرض عدد من الطالبات في محافظة الأهواز الإيرانية إلى تسمم بالغاز، في حادثة هي الثالثة من نوعها خلال أسبوع في المدارس الإيرانية.
وذكر الإعلام الحكومي :” ان عدداً من طالبات مدرسة كوثر للبنات في الأهواز نُقِلنَ يوم السبت 4 تشرين الثاني/ نوفمبر 2023 إلى المستشفى بسبب استنشاق رائحة كريهة تسببت في ضيق في التنفس وأعراض أخرى “.
رفضت وسائل الإعلام الحكومية التعاطي باستخدام تعبير (تسمم) واستخدمت فقط عبارة (ضيق التنفس).
في الوقت ذاته، قال الوكيل السياسي والأمني لمحافظ خوزستان عبد الله افرازه شهاوند إن :” الطلاب يعانون من سوء الحالة الصحية والغثيان “.
ورفض فكرة تسميم الطالبات، قائلاً :” إن أية إشارة إلى التسميم في وسائل الإعلام هي سوء استخدام ضد الأوضاع الأمنية ومن مخططات العدو ” ، مضيفاً :” إن ما حدث يوم السبت كان شيئاً طبيعيا تماما؛ والموضوع هو مجرد سائل كان من المفترض أن يحقن في غاز المدينة، وهذه هي رائحة الغاز التي يستنشقها المواطنون في بيوتهم، وليس فيه أي ضرر وغير سام، وهذا الغثيان بحسب ما أخبرنا به الأطباء ناجم عن الضغوط العصبية التي تقع على الطلاب “.
يذكر أنه قد تم إدخال 67 طالبة من معهد كوثر الفني في زنجان يوم الأحد 29 تشرين الأول/ أكتوبر 2023 إلى المستشفيات بسبب التسمم، وفي يوم الأربعاء 1 تشرين الثاني/ نوفمبر 2023 تعرضت مدرسة ابتدائية للبنات في قرية رسول آباد بغدانيه بمدينة إيرانشهر في محافظة سيستان وبلوشستان لهجوم كيميائي، وتم نقل عدد من الطالبات المصابات بالإسعاف إلى المراكز العلاجية، وعقب الهجوم الكيميائي حاصرت قوات عسكرية مدرسة البنات الابتدائية تلك ومنعت أولياء الأمور والسكان المحليين من الاقتراب من المنطقة المتضررة “.
هذا وقد تم استهداف أكثر من 700 مدرسة في أكثر من 160 مدينة في جميع أنحاء إيران بهجمات كيميائية في الفترة ما بين كانون الأول/ ديسمبر 2022 ونيسان/ أبريل 2023، وقدر العديد من المسؤولين في وزارة الصحة والنظام ونواب المجلس عدد الطلاب المصابين في فبراير وبداية مارس 2023 بما يتراوح بين 5000 و13000، وقد فقد خمسة أطفال على الأقل أرواحهم في هذه الهجمات المروعة.
ولم تتخذ الجهات الحكومية أي إجراءات مهمة لوقف هذه الهجمات المنظمة في جميع أنحاء البلاد ولم يقدم أي تفسيرٍ مقنع لأولياء الأمور وعامة الشعب.