
شمس برس/ ستشهد مدينة بروكسل تجمعاً حاشداً يضم العديد من الإيرانيين الأحرار ومواطنين من عدة دول وسياسيين أوروبيين لإحياء الذكرى السنوية الاولى لانتفاضة الشعب الإيراني ضد نظام الملالي في 15 أيلول/ سبتمبر.
وبدأت الانتفاضة الوطنية للشعب الإيراني في 15 أيلول/ سبتمبر 2022 بعد مقتل الشابة مهسا أميني على يد القوات القمعية لنظام الملالي، إذ خرج الشعب إلى الشوارع في جميع أنحاء البلاد من العاصمة طهران إلى زاهدان في جنوب شرق البلاد ومن مشهد في الشمال الشرقي إلى تبريز في الشمال الغربي، ومن رشت في الشمال إلى بندر عباس والأهواز في الجنوب، ومن سنندج وسقز في غرب إيران إلى كرمان في شرق إيران.
خرجوا إلى الشوارع بأعداد كبيرة وهتفوا (الموت لخامنئي) و(الموت للظالم سواء كان الشاه أو خامنئي) ، وأعلنوا للعالم أجمع سعيهم الى إسقاط نظام الملالي ورغبتهم في إقامة جمهورية ديمقراطية على أساس فصل الدين عن الدولة.
في انتفاضته، طالب الشعب الإيراني برفض كل من دكتاتوريتي الملالي والشاه، وبالتالي تم حرق البدائل الاستعمارية، بما في ذلك إدخال ابن الشاه، من قبل الدوائر الاستعمارية المتحالفة مع نظام الملالي، والتي كانت تهدف إلى تحويل مسار الانتفاضة.
وفي مواجهة هذه الانتفاضة، استخدم نظام الملالي وسائل القمع مرة أخرى، إذ بحسب الإحصائيات التي أعلنتها منظمة مجاهدي خلق الإيرانية، استشهد أكثر من 750 متظاهراً على أيدي قوات الأمن، وأصيب المئات بالعمى نتيجة إطلاق القوات القمعية الغاز المسيل للدموع، واعتقل أكثر من 30 ألف شخص، كما أعدم النظام ما لا يقل عن 7 متظاهرين بجريمة المشاركة في المظاهرات، لكن انتفاضة الشعب الإيراني لإسقاط النظام وإقامة جمهورية ديمقراطية لم تتوقف ولم تهدأ، بل انها لا تزال مستمرة بعد مرور عام.
وقد ظهر في الساحة في الأيام الأخيرة العديد من قادة ومسؤولي نظام الملالي، من علي خامنئي، الولي الفقيه للنظام، إلى حسين سلامي، قائد الحرس ، وعبروا عن مخاوفهم من تجدد الاحتجاجات وانتفاضة الشعب الإيراني لإسقاط نظام الملالي.
إن وحدات المقاومة من أنصار منظمة مجاهدي خلق الإيرانية داخل البلاد، بأعمالها المستمرة ضد نظام الملالي خلال العام الماضي، منعت النظام من قمع انتفاضة الشعب.
وتزامنت ذكرى انتفاضة الشعب الإيراني مع انتفاضة الشعب السوري في السويداء ومناطق أخرى من سوريا ضد نظام الملالي في سوريا بشار الأسد.