
شمس برس/ أعلنت أكثر من ألف شخصية نسائية من جميع أنحاء العالم عن تأييد نضال المرأة الإيرانية وبرنامج النقاط العشر للسيدة مريم رجوي لمستقبل إيران، وجاء هذا الإعلان في مؤتمر انعقد يوم الثلاثاء 12 أيلول/ سبتمبر بحضور أعضاء من البرلمان البريطاني من مجلسي العموم واللوردات في إنجلترا تحت عنوان (إيران: بعد عام من بداية الانتفاضة نحو جمهورية ديمقراطية) ، وذلك عشية الذكرى السنوية الأولى لانتفاضة الشعب الإيراني على مستوى البلاد للإطاحة بنظام الملالي.
ومن بين الموقعين على بيان التأييد 50 رئيسة ونائبات رؤساء ورئيسات وزراء ووزيرات سابقات و175 عضوة في البرلمان وحائزات على جائزة نوبل وفنانات ورياضيات ومسؤولات في جمعيات ومؤسسات من 5 قارات و67 دولة حول العالم.
وشهد المؤتمر إلقاء كلمات من قبل عدد من أعضاء المجلسين البريطانيين.
وقالت السيدة مريم رجوي في رسالة وجهتها إلى هذا المؤتمر، في إشارة إلى وضع نظام الملالي :” لقد أصبح وضع النظام أكثر هشاشة وضعفا، لأن الأزمات الاقتصادية والاجتماعية والسياسية العميقة التي أدت إلى الانتفاضة لا تزال مستمرة بكل الأبعاد، من حيث تفاقم الوضع وتفاقمت الأزمات “.
وأوضحت :” إن تزايد عمليات الإعدام والاعتقالات الجماعية والقمع الشديد يظهر الضعف والخوف من انتفاضات أخرى، بالإضافة إلى ذلك، أعرب مسؤولو النظام الرسميون باستمرار عن قلقهم بشأن الدعم المتزايد لمجاهدي خلق بين جيل الشباب وانجذابهم إلى المقاومة “.
وفي حديثها عن انتفاضة الشعب الإيراني، أوضحت السيدة رجوي :” ان المسألة الثانية هي: ما الدروس التي يمكن أن نتعلمها من الانتفاضة؟ الدرس الأول: ان الشعب الإيراني مصمم على الإطاحة بنظام الملالي اللاإنساني، وهذه الحقيقة التي لا يمكن إنكارها يجب أن تأخذها الحكومات بعين الاعتبار لتصحيح سياساتها تجاه إيران، والدرس الثاني: خلافا للرواية الكاذبة التي يروج لها النظام وداعمو المهادنة، هناك قوة منظمة في إيران تقودها وحدات المقاومة التابعة لمنظمة مجاهدي خلق، إنهم قادرون على قيادة الانتفاضة وتوجيهها نحو إسقاط النظام، والدرس الثالث هو أن الشعب الإيراني يرفض كافة أشكال الدكتاتورية، إنهم يتوقون إلى نظام ديمقراطي ومستقبل يكون فيه جميع المواطنين متساوين أمام القانون ولا يتمتع أحد بامتيازات خاصة على الآخرين وشعار (الموت للظالم، سواء كان الشاه أو المرشد) الذي تردد في جميع أنحاء البلاد، هو تبلور لهذه الرغبة “.
وقالت السيدة تيريزا فيليرز، وزيرة البيئة البريطانية السابقة، في كلمتها خلال المؤتمر إنه :” ينبغي تصنيف الحرس للنظام الإيراني كمنظمة إرهابية وفرض عقوبات عليه من قبل الحكومة البريطانية “.
وأضافت :” أنني أعلن دعمي لبرنامج السيدة رجوي المكون من 10 نقاط “.
من جهتها، قالت البارونة فيرما عضوة مجلس اللوردات البريطاني، التي هي من بين الذين أعلنوا بيان دعم المرأة الإيرانية :” ان السيدة مريم رجوي لديها بيان من 10 نقاط يسمح للشعب الإيراني بالعيش في إيران حرة وديمقراطية، أدعو زملائي إلى إدراج الحرس في قائمة الإرهاب وأتساءل لماذا يتم إهمال ذلك؟ “.
وفي السياق ذاته قالت البارونة أولان، عضوة مجلس اللوردات في إنجلترا :” يجب أن نعلم أن نظام الملالي يرتكب أي جريمة من أجل البقاء في السلطة، يجب إدراج الحرس الثوري الإيراني في قائمة الإرهاب، ويجب أن يكون للشعب الإيراني جمهورية ديمقراطية على أساس فصل الدين عن الدولة، كما ورد في برنامج السيدة مريم رجوي “.
من جانبه، قال توني بيركنز، عضو البرلمان البريطاني ووزير في حكومة الظل لحزب العمال :” ان جميع المشرعين البريطانيين من كافة الأحزاب والتوجهات السياسية متفقون على أن الشعب الإيراني يجب أن يتمتع بالحرية والديمقراطية، وهناك دعم واسع النطاق لبرنامج السيدة رجوي المكون من 10 نقاط، ويجب أن يكون للشعب الإيراني الحق في تقرير مصيره في إيران الحرة والديمقراطية، ولا شك أن مقاومة ونضال الشعب الإيراني ستنتصر وهذه خطوة نحو شرق أوسط هادئ وسلمي “.
أما اللورد سينغ عضو مجلس اللوردات البريطاني، فقد قال في كلمة له :” ان النظام الإيراني لم يتوقف أبدًا عن القمع خلال الـ 44 عامًا الماضية، والشعب يريد الإطاحة بهذا النظام، ولن ننسى أبدًا مذبحة 30 ألف سجين سياسي، وهي جريمة ضد الإنسانية “.
وأضاف :” أؤيد رغبة الشعب الإيراني في إقامة حكومة ديمقراطية تقوم على فصل الدين عن الحكومة، وأدعو إلى إرسال فريق تحقيق دولي لزيارة السجون الإيرانية “.
ومن جهتها، قالت البارونة ريدفيرن، عضوة مجلس اللوردات :” إن خطة السيدة رجوي المكونة من 10 نقاط كاملة للغاية، والوقت ثمين جدًا لحرية إيران وأنا متأكدة من ذلك “.
أما مارتن داي، عضو البرلمان البريطاني، فقد قالت في كلمة ألقتها خلال المؤتمر، أنه :” نظرًا لطبيعته، فقد قام نظام الملالي دائمًا بقمع الشعب الإيراني، إن نضال الشعب الإيراني ليس من أجل استبدال دكتاتورية بدكتاتورية أخرى، إنهم يريدون الديمقراطية والحرية، إنهم لا يريدون عودة أي نوع من الديكتاتورية “.
أما الدكتور ليام فوكس، عضو البرلمان ووزير الدفاع الأسبق في إنجلترا، فقد قال في كلمة له :” ان إرهاب النظام الإيراني وتدميره لا يقتصر على حدود إيران بل يمتد إلى المنطقة برمتها، وإن استشهاد مهسا أميني ليس فقط قتل فتاة بريئة، بل هو أيضا مثال على أداء نظام القرون الوسطى الذي لا يحترم البشر “.
وأضاف أنه :” بدون الحرس لا يستطيع النظام مواصلة القمع والنهب، الحرس الإيراني متورط في جرائم ضد الإنسانية وجرائم حرب وهو ذراع المرشد الأعلى، أدعو الحكومة البريطانية إلى وضع الحرس على قائمة الإرهاب وسأتابع هذا الأمر في البرلمان “.
ومن جهتها، قالت آنا فيرث، عضوة برلمان إنجلترا :” ان شخصيات من دول القارات الخمس تدعم المقاومة الإيرانية، وخاصة نساء إيران، ودعم برنامج النقاط العشر للسيدة مريم رجوي، سبق أن شهدنا دعم 3600 برلماني و120 زعيماً سابقاً من مختلف دول العالم للمقاومة الإيرانية “.
من جانبه، قال النائب البريطاني بوب بلاكمان في كلمة له :” يجب أن نوجه تحياتنا لمنظمة مجاهدي خلق الإيرانية والمجلس الوطني للمقاومة، وخاصة السيدة مريم رجوي الرئيسة المنتخبة للمجلس الوطني للمقاومة الإيرانية، لقيادتها هذا النضال، ان المجلس الوطني للمقاومة هو البديل الديمقراطي الوحيد لنظام الملالي الدكتاتوري، إنني أدعو أولئك الذين يريدون إيران ديمقراطية إلى دعم منظمة مجاهدي خلق الإيرانية والمجلس الوطني للمقاومة الإيرانية، نشهد تأييدا واسعا داخل إيران للمقاومة الإيرانية وتوسع وحدات المقاومة، إن المقاومة الإيرانية تتوسع، ولهذا السبب يشعر النظام الإيراني بالرعب من الدور الحاسم للمقاومة الإيرانية، ولهذا السبب، يخصص النظام الكثير من الموارد الدبلوماسية والمالية والإرهابية لمسألة قمع المقاومة الإيرانية والحد منها ليس فقط داخل إيران، بل خارج إيران أيضًا “.