
شمس برس/ (وكالة الصحافة الفرنسية أ ف ب)
يبحث القادة الأوروبيون اعتبارًا من الخميس وعلى مدى يومين في بروكسل في الدعوة إلى “هدنة إنسانية” في الحرب بين إسرائيل وحركة حماس بهدف السماح بوصول مساعدات إلى قطاع غزّة.
ويسعى الاتحاد الأوروبي للتوصل إلى موقف موحد حيال الأزمة التي تهزّ الشرق الأوسط مند شنّت حماس هجوما غير مسبوق على إسرائيل في السابع من تشرين الأول/أكتوبر ردت عليه الدولة العبرية بقصف مركز على قطاع غزة وحشد قوات على حدوده تمهيدا لهجوم بري.
ويجتمع قادة الدول الـ27 في مطلع بعد الظهر في بروكسل في وقت تتزايد الشكوك حول قدرة الغرب على مواصلة دعمه لأوكرانيا في وجه الهجوم الروسي، في وقت يتركز اهتمامه على الحرب بين إسرائيل وحماس.
ولطالما انقسمت الكتلة الأوروبية بين الدول الأكثر دعمًا للفلسطينيين مثل أيرلندا وإسبانيا، والداعمين الثابتين لإسرائيل مثل ألمانيا والنمسا.
وأسفر القصف الإسرائيلي على قطاع غزة عن مقتل 6546 فلسطينيا، بينهم 2704 طفلا، وفق آخر حصيلة أصدرتها وزارة الصحة في حكومة حماس الأربعاء.
ومن الجانب الإسرائيلي، قتل أكثر من 1400 شخص معظمهم مدنيون قضوا في اليوم الأول من هجوم حماس التي تحتجز كذلك أكثر من 200 شخص بينهم أجانب، بحسب السلطات الإسرائيلية، أطلق سراح أربع نساء منهن منذ مساء الجمعة.
وأجمع الأوروبيون على إدانة هجوم حماس بشدة، فيما تباينت المواقف بشأن الدعوة إلى وقف القصف الإسرائيلي على غزة.
بعد أيام من المفاوضات، تدعو مسودة بيان للقمة الأوروبية إلى “وصول إنساني متواصل وسريع وآمن ودون عوائق ونقل المساعدات إلى المحتاجين عن طريق جميع التدابير اللازمة بما فيها الهدنة الإنسانية”.
ولا يتضمن البيان الذي قد تدخل عليه تعديلات دعوة إلى “وقف إطلاق نار إنساني فوري” على غرار ما طالبت به الأمم المتحدة.
وطالبت الحكومة الألمانية الأربعاء بفتح “نوافذ إنسانية” أو “هدنات إنسانية” تسمح بإدخال المساعدات إلى قطاع غزة معتبرةً أن الدعوة إلى وقف لإطلاق النار غير مناسبة في هذه المرحلة.
وقال مسؤول أوروبي كبير “الأحرف والفواصل واللغة مهمة، هكذا يتم التوصل إلى اتفاقيات”.