
شمس برس/ عقدت منظمة الجاليات الإيرانية الأمريكية (OIAC) مؤتمراً بالتزامن مع حلول رأس السنة الفارسية (النوروز) في مجلس الشيوخ الأمريكي، بمشاركة شخصيات سياسية ودبلوماسية بارزة من بينهم نواب من کلا الحزبین الأمريكيين الديمقراطي والجمهوري وأعضاء مجلس الشيوخ، لمناقشة سياسة الولايات المتحدة تجاه إيران، بما في ذلك الخطوات اللازمة لتمكين الشعب الإيراني من إسقاط نظام الملالي.
وألقت الرئيسة المنتخبة من قبل المجلس الوطني للمقاومة الإيرانية مريم رجوي كلمة خلال المؤتمر، أكدت فيها :” ان سياسة المهادنة التي تتبعها الحكومات الغربية تجاه نظام الملالي هي عائق آخر أمام انتفاضة الشعب الإيراني، فعلى الرغم من دعم هذه الدول للاحتجاجات في العلن، إلّا أنها على أرض الواقع فسحت المجال للنظام لبيع النفط، فهم يدينون القمع بالأقوال؛ لكنهم لايدعمون تصنيف الحرس الثوري كمنظمة إرهابية، رغم أنه يُعد الأداة الرئيسية للقمع ” ، مبينةً ” ان هذه السياسة ستكون لها آثار مدمرة على انتفاضة الشعب الإيراني “.
وإختتمت رجوي كلمتها بالقول :” نيابةً عن المقاومة الإيرانية، أحثّ أعضاء مجلس الشيوخ الأمريكي المحترمين على دعم مطالب الشعب الإيراني المتبلورة في شعاراتهم، ولهذا الغرض أقترح مبادرة خاصة تشمل النقاط التالية:
1. إعادة تفعيل القرارات الستة لمجلس الأمن الدولي لوقف مشروع النظام الإيراني للحصول على القنبلة النووية، سيما وأنّ المفاوضات على المشروع النووي هي تکتیك من النظام لكسب الوقت.
2. إنهاء نشاطات لوبيّات وأنصار النظام في الولايات المتحدة.
3. فرض عقوبات شاملة على النظام والأجهزة التابعة له ووقف استخدام النظام للسوق الأمريكية والشركات والجامعات الأمريكية.
4. الإقرار بشرعية نضال الشعب الإيراني لإسقاط النظام والاعتراف بحق الدفاع عن النفس للشباب الإيرانيين في مواجهة قوات الحرس “.
من جهته، أكد جون بولتون، مستشار الأمن القومي (2018-2019) في كلمة ألقاها خلال المؤتمر :” إذا كان هناك اعتقاد بأن الملالي الحاكمين في إيران قد تخلوا في أي وقت عن نيتهم في امتلاك الأسلحة النووية فلا يوجد أي دليل على الإطلاق على صحة هذا الاعتقاد، لا شيء يدلُّ على أنهم اتخذوا قرارًا استراتيجياً على الإطلاق، بل على العكس مِن ذلك تماماً، فإنهم حتى يومنا هذا يسعون بنشاط للحصول على أسلحة نووية وتكنولوجيا الصواريخ الباليستية التي يحتاجونها لتحقيق غاياتهم، واهِمٌ مَن يعتقد أنهم سيدخلون في اتفاق مِن شأنه أن يحد من قدرتهم على تطوير أسلحة نووية “.
أما الجنرال جيمس جونز، مستشار الأمن القومي (2009 – 2010) فقد أكد في كلمته امام المؤتمر :” إن قيام جمهورية حرة ديمقراطية وغير نووية في إيران لم يعد مجرد تطلعات الشعب الإيراني فقط، بل هو بارقةُ الأمل للشرق الأوسط بأسره، إنه يمثل تحولاً جوهرياً بعيداً عن العنف والتطرف والطائفية والإرهاب التي ابتليت بها المنطقة، لاسيما منذ أن تولى الملالي السلطة في إيران “.
من جانبه، خاطَبَ السيناتور جوزيف ليبرمان خلال كلمته، الشعب الإيراني، قائلاً :” نحن هنا لنقف معكم اليوم كما فعلنا منذ سنوات ولدعم المجلس الوطني للمقاومة الإيرانية، إن (رئيسي) ووزير خارجيته من طهران هاجموا أعضاء الكونغرس لدعمهم قرار مجلس النواب رقم 100 ، لماذا يفعلون ذلك؟ لأنهم يخشون المجلس الوطني للمقاومة الإيرانية ومجاهدي خلق أكثر من أية جماعة معارضة أخرى “.
ومن جهته، قال لينكولن بلومفيلد مساعد وزيرة الخارجية للشؤون السياسية والعسكرية ( 2001 ـ 2005 ) في كلمته :” إن الشعب الإيراني بقيادة نساء وفتيات إيرانيات، يضعون حياتهم على المحك، ويتعرضون للضرب والغاز السام وعقوبات بالشنق والسجن لفترات طويلة، وتتطلب وظيفتنا قدراً أقل من الشجاعة للمطالبة بالحقيقة، والإصرار على أن تتوقف وسائل الإعلام عن تضخيم التاريخ الزائف، والتوقف عن منح هؤلاء المجرمين الوحشيين فرصة “.