
شمس برس/ انتقدت الرئيسة المنتخبة من قبل المقاومة الايرانية السيدة مريم رجوي أخطاء السياسات الغربية تجاه القضية الإيرانية، مشيرة الى تبني بعض الحكومات سياسة سلبية في مواجهة إرهاب النظام وإثارة الحروب، فعندما يأخذ النظام مواطنين أجانب رهائن تستسلم هذه الحكومات بدلاً من اتخاذ موقف حاسم.
وجاء في رسالة متلفزة وجهتها الى مؤتمر (إيران: بعد عام من الانتفاضة الشعبية) الذي عقد في برلين مؤخراً بمشاركة أعضاء في البرلمان الاتحادي وبرلمانات الولايات الألمانية :” ان مطالب الشعب الإيراني واضحة للغاية، الاعتراف بحق الإيرانيين في المقاومة كما هو منصوص عليه في الدستور الألماني ـ حسب بيان اللجنة الألمانية للتضامن مع إيران الحرة ـ وإدراج الحرس على قائمة الإرهاب الاوروبية، وتفعيل آليات الترويكا الأوروبية المتعلقة بالبرنامج النووي، وفق قرار مجلس الأمن الدولي 2231، وتوجيه ألمانيا والاتحاد الأوروبي الدعوة لوضع نظام الملالي تحت الفصل السابع من ميثاق الأمم المتحدة “.
وحثت رجوي في كلمتها أعضاء البوندستاغ على تبني سياسة أوروبية صحيحة تجاه إيران، مشيرة الى دعم 200 عضو في البرلمان الفيدرالي، وأغلبية أعضاء البرلمان في ولايتي ساكسونيا السفلى وبريمن نضال الشعب الإيراني من أجل الحرية والديمقراطية.
وأشارت الى ” كشف الترويكا الأوروبية النقاب عن احتفاظ النظام بكمية يورانيوم مخصب أكبر مما هو مسموح به في خطة العمل الشاملة المشتركة، و بدلاً من تفعيل آلية الزناد، تم الاكتفاء بإصدار بيان إدانة للنظام “.
واستطردت قائلة :” إنهم متمسكون بمصالحهم قصيرة المدى، ويمهد نهجهم الطريق لبرنامج قوات الحرس لصنع القنابل وبرنامج الصواريخ والطائرات بدون طيار، كما يساعد الملالي على قمع الانتفاضة الإيرانية “.
وتطرقت الى خطورة إعطاء الفرصة للعملاء السريين ولوبيات الملالي، قائلة :” ان مهمتهم الأساسية نشر معلومات كاذبة ضد مجاهدي خلق والمجلس الوطني للمقاومة الإيرانية، والتركيز على كذبة غياب البديل، والدعوة للاستمرار في سياسة الاسترضاء باعتبارها الخيار الوحيد “.
وجاء في كلمة رجوي :” ان العديد من هؤلاء العملاء يتظاهرون بأنهم شخصيات معارضة، لكن المؤسسات الأمنية والسياسية في ألمانيا ودول أوروبية أخرى تعلم بأنشطتهم، حيث أفادت أجهزة المخابرات في ألمانيا وهولندا ودول أوروبية أخرى بأن الهدف الرئيسي لوزارة المخابرات الإيرانية في هذه الدول هو جمع المعلومات عن المقاومة الإيرانية وشيطنتها ونشر معلومات كاذبة ضدها “.
وأفادت بأن :” عناوين وأسماء هؤلاء العملاء كانت موجودة في الدفتر الأخضر لأسد الله أسدي، الدبلوماسي الإرهابي التابع لنظام الملالي الذي اعتقل في ألمانيا، لكن لم يتم الكشف عنها ” ، مشددة على :” ان التسامح مع هؤلاء المرتزقة جزء من سياسة الاسترضاء الكارثية، ولذلك تجد الأكاذيب طريقها إلى الأحزاب السياسية والصحافة “.
وتوقفت في رسالتها المتلفزة عند خشية نظام الملالي الشديدة من دور (اشرف 3) الملهم للشعب الإيراني، ولذلك يعمل على تدميره.
ولدى استعراضها لأوضاع ايران الداخلية قالت رجوي :” ان أي حادث يمكن أن يؤدي إلى انتفاضة أخرى في جميع أنحاء إيران، وان نظام الملالي لم يتمكن من وقف العمليات المتواصلة لوحدات المقاومة، ففي ذكرى الانتفاضة نفذت هذه الوحدات أكثر من 400 عملية مناهضة للقمع، ولم يستطع حكم الولي الفقيه الحد من عدم استقراره “.
وعددت مظاهر وقوف حكم الولي الفقيه على برميل بارود، من بينها تصدر ايران دول العالم في عدد الاعدامات، وقيام اجهزة القمع باعتقالات جماعية كل يوم، واصرار الايرانيين على تنظيم عشرات الاحتجاجات والإضرابات يوميا، والدخول في مواجهات ضد رجال الأمن.
وشددت رجوي في رسالتها على ان هذه العوامل أدت الى اندلاع انتفاضات 2017 و2019 و2022 التي لم تزل فاعلة.