
شمس برس/ قالت الرئيسة المنتخبة من قبل المقاومة الإيرانية السيدة مريم رجوي ان خامنئي اليوم يستخدم فلسطين كذريعة لتصدير أزمته إلى خارج حدود إيران، وهذا أمر مكشوف لدى مقاومتنا، وكان حتى الأمس يتحدث عن المدافعين عن الحرم في سوريا، وقبل ذلك كان يصف نفسه ولي أمر الشيعة في اليمن ولبنان والعراق، وقرع طبول الحرب والإرهاب وجعلها تبدو وكأنها دفاع مقدس.
وأضافت خلال لقائها أمس بوفد من جمهورية سلوفينيا برئاسة السيد ميلان زور عضو البرلمان الأوروبي من سلوفينيا والرئيس المشارك لمجموعة أصدقاء إيران الحرة في هذا البرلمان، والدكتورة أندريا فاليتش زور، مديرة مركز دراسات المصالحة الوطنية في جمهورية سلوفينيا، عضوة مجلس إدارة وكالة الاتحاد الأوروبي للحقوق الأساسية، والسيد بيترسوهل، مستشار رئيس وزراء سلوفينيا السابق، :” ان 120 ألف من خيرة أبناء الشعب الإيراني ضحوا بحياتهم في الحرب ضد الدكتاتورية الدينية، لكن الشعب الإيراني والمقاومة ما زالا مستعدين لدفع أي ثمن من أجل تحقيق الحرية ” ، مبينةً أنه :” على الرغم من الاعتقالات العشوائية الواسعة وعمليات القمع المكثف والتعذيب والإعدام، لم تتمكن الدكتاتورية الدينية الحاكمة في إيران من علاج الوضع المتفجر للمجتمع ومنع حدوث انتفاضات أكبر، ولهذا السبب، لجأ، كدأبه المعتاد، إلى إشعال الحرب وتصدير الأزمة إلى خارج حدود إيران “.
وتابعت بالقول :” لقد واصلت الفاشية الدينية الحاكمة على إيران الحرب المناهضة للوطن مع العراق في ظل الظروف التي توافر فيها تحقيق السلام، بشعار (فتح القدس عبر كربلاء) ، وكانت المقاومة الإيرانية الجهة الوحيدة حسب اعتراف النظام نفسه التي وقفت وجها لوجه مع النظام وأجبرت خميني على تناول سُم وقف إطلاق النار “.
من جهته قال السيد ميلان زور، الذي كان وزيراً للتعليم والرياضة في سلوفينيا قبل أن يصبح عضواً في البرلمان الأوروبي في عام 2009 :” تشير كل الدلائل إلى أن الشعب الإيراني قرر الإطاحة بالدكتاتورية التي تحكم إيران، إن حركتكم معروفة في جميع أنحاء العالم بخطتها المكونة من 10 نقاط وتقديمكم كرئيس جمهورية للفترة الانتقالية معروفة في عموم العالم وتحظى بدعم واسع على الصعيد الدولي “.
وأضاف :” إن دعم أكثر من 100 من القادة والرؤساء السابقين ورؤساء الوزراء من مختلف البلدان ذوي التوجهات السياسية المختلفة، لمقاومتكم وخطة النقاط العشر أمر مهم للغاية، ومن بلدي يمكن رؤية 3 رؤساء وزراء ورؤساء من أحزاب مختلفة بين هؤلاء القادة، مما يدل على وحدة الرأي السياسي في سلوفينيا دعما لمقاومتكم، إن صمودكم في النضال ضد الدكتاتورية الدينية الحاكمة في إيران والتزامكم الواضح بحقوق المرأة والدور المتميز للمرأة في حركة المقاومة، هو ما يميزكم بوضوح عن الحركات الأخرى “.
وفي إشارة إلى إساءة النظام للإسلام، قال السيد زور :” لقد أثبتم، على عكس العديد من الدعايات المنحرفة، أن الإسلام يتوافق مع الحرية والديمقراطية، وأن الملالي الذين يحكمون إيران هم الذين أساءوا إلى الإسلام، وأن مجاهدي خلق وقفوا ضدهم منذ البداية “.
وتابع ميلان زور مخاطباً السيدة رجوي :” أنتِ لستِ رمزاً للمرأة فحسب، بل أنتِ أيضاً نموذج لحقوق الإنسان في عالم اليوم “.
من جهتها، أعربت السيدة رجوي، عن تقديرها لأنشطة السيد زور وزملائه في مجموعة أصدقاء إيران الحرة في البرلمان الأوروبي في دعم حقوق مجاهدي أشرف والدفاع عنها، وكذلك في دعم انتفاضة الشعب الإيراني من أجل جمهورية ديمقراطية، وأشادت بفهم السيد ميلان زور السياسي العميق والنظرة الاستراتيجية لقضية إيران وقضايا المنطقة.