
شمس برس/ تستمر مظاهرات أهالي مدينة السويداء السورية لليوم الخامس والعشرين على التوالي، حيث تجمع العشرات في ساحة الكرامة وسط المدينة مطالبين برحيل نظام الأسد، فيما اتهم شيخ الموحدين الدروز حكمت الهجري الميليشيات الإيرانية بإطلاق النار على المحتجين.
واتسمت مظاهرات السويداء خلال الأسابيع الثلاث الماضية بسلميتها التامة، حيث امتلأت شوارع ومدن المحافظة الجنوبية في كل يوم بمئات المحتجين والمحتجات السلميين رافعين لافتات تعبر عن مطالبهم المشروعة.
في حين واصل نظام الأسد دعاياته الهادفة لشيطنة الحراك الثوري من خلال صبغها بصبغ طائفية أو انفصالية، لكن كل هذه المخططات كانت تفشل عندما تواجه بالشعارات الشعبية الموحدة التي تدعو للوحدة الوطنية في شوارع المحافظة.
وفي تطور غير مسبوق، نشرت شبكة السويداء 24 مقاطع فيديو تظهر عمليات لإطلاق النار من حرس مبنى قيادة فرع حزب البعث في مدينة السويداء، لتفريق مجموعة من المحتجين ورجال دين كانوا يحاولون إعادة إغلاق المبنى، بحسب الشبكة.
وذكرت شبكة الراصد أن هناك إصابات في صفوف المتظاهرين نتيجة إطلاق نار استهدفهم في محيط فرع حزب البعث بالسويداء.
وتجمع عدد من المحتجين الذين تعرضوا لإطلاق نار في وقت سابق أمام مضافة الشيخ حكمت الهجري، الزعيم الديني للطائفة، لشرح تفاصيل الهجوم الوحشي.
وكان الشيخ حكمت الهجري قد أيد في وقت سابق الحراك الثوري السلمي في المحافظة، ودعا بقية أبناء المحافظة للالتحاق به.
وبحسب ما أفاد به أحد المحتجين من أمام مضافة الشيخ الهجري، فإن “ميليشيات إيرانية تتبع لحزب الله اللبناني قدمت من السيدة زينب هي من أطلقت النار على المحتجين”.
وبخصوص إطلاق النار على المحتجين، أعرب الشيخ حكمت الهجري عن عدم تفاجئه مما حصل، موضحاً أن “أي سوء سيصيبنا سيكون بسبب الحزبيين”.
وأشار الشيخ الهجري إلى أن “الساحات لنا يوم ويومين شهر وشهرين سنة وسنتين ولن نتراجع”، مؤكداً على أن “الميليشيات الإيرانية محتلة لأراضينا والجهاد ضدها واجب”.