
شمس برس/ عبّر الشعب الإيراني عن غضبه فور إعلان وسائل الإعلام التابعة للنظام وفاة الفتاة أرميتا جراوند البالغة من العمر 16 عاماً، والتي قُتلت على يد قوات نظام الملالي، وبدأ المواطنون الليلة الماضية 28 تشرين الأول/ أكتوبر في مدن مختلفة، بما في ذلك طهران وكرج وشيراز، يرددون هتافات ضد الحكومة.
واحتج أهالي طهران في إكباتان وسعادت آباد وتشيتكر، على مقتل أرميتا جراوند على يد الحكومة، وهتفوا من أسطح منازلهم (الموت للديكتاتور) و(سأقتل من قتل أختي) و(الموت للحكومة التي تقتل الأطفال).
وبحسب التقارير، فقد أطلق أهالي مدينتي شيراز وكرج شعارات مناهضة للنظام ليلاً أيضاً.
وتم دفن الفتاة المغدورة في مقبرة بهشت زهراء بطهران يوم الأحد ، بحضور جماهير غاضبة رغم تمركز قوات الأمن التابعة لنظام الملالي في المقبرة.
وفي السياق ذاته، عزّت لجنة المرأة التابعة للمجلس الوطني للمقاومة الإيرانية في بيان لها، الشعب الإيراني بوفاة ارميتا جراوند، وجاء في البيان :” تعزّي لجنة المرأة في المجلس الوطني للمقاومة الإيرانية بوفاة أرميتا جراوند، التي تعد استمراراً وتكراراً لاستشهاد جينا أميني على يد عناصر الحكومة، وتحمّل بوضوح خامنئي ورئيسي وايجئي وعمدة طهران مسؤولية هذا القتل، إن هذه جريمة تثير غضب الشعب الإيراني كله، وخاصة النساء، وتطلب لجنة المرأة من لجنة تقصي الحقائق التابعة للأمم المتحدة التحقيق في هذه الجريمة “.
وأضاف البيان أنه :” بحسب تجربة جينا أميني فإن نظام الملالي اللاإنساني يحاول منع كشف حقيقة الحادثة من خلال إخفاء ونشر معلومات كاذبة ومضللة والضغط على أسرة الفتاة البريئة والقريبين منها “.
وتابع البيان :” إن لجنة المرأة التابعة للمجلس الوطني للمقاومة الإيرانية تدعو المقرر الخاص للأمم المتحدة المعني بحالة حقوق الإنسان في إيران والمقررة الخاصة المعنية بالعنف ضد المرأة والمدافعين العامين عن حقوق المرأة إلى إدانة القمع والاحتجاج على التمييز الوحشي والمنهجي ضد النساء والفتيات الإيرانيات. ينبغي لمجلس الأمن التابع للأمم المتحدة أن يضع معاقبة نظام الملالي القمعي في جدول أعماله “.
ومنذ الليلة الماضية وقبل إعلان وفاة أرميتا، حاصرت قوات الشرطة القمعية مستشفى فجر الذي كانت ارميتا راقدة فيه لمنع أي احتجاج.