
شمس برس/ اعترف نظام الملالي بأن شريحة الشباب تشكل حالية غالبية العاطلين عن العمل في إيران، مؤكداً وجود انخفاض حاد في معدل المشاركة في سوق العمل، مما يؤشر تدهوراً واضحاً في الاقتصاد الإيراني.
وأفاد مركز الإحصاء التابع لنظام الملالي، أن الشباب الذين تتراوح أعمارهم بين 18 و35 عاماً يشكلون أكثر من 70% من إجمالي العاطلين عن العمل في البلاد.
وأعلن موقع (إيكو إيران) ، نقلاً عن هذه الإحصائيات، أن عدد السكان النشطين بلغ في صيف عام 2023 (26 مليوناً و800 ألف نسمة).
لكن الأبحاث تظهر أن حوالي مليونين و115 ألف شخص تمكنوا هذا الصيف من العثور على عمل وتم الاعتراف بأشخاص آخرين على أنهم عاطلون عن العمل.
وفي صيف العام الماضي، كان هناك مليون و643 ألف عاطل عن العمل في الفئة العمرية من 18 إلى 35 عامًا في سوق العمل الإيراني، كما تشير الإحصاءات إلى أن معدل البطالة بين النساء أعلى بنسبة 9٪ من معدل البطالة بين الرجال.
وأكدت صحيفة (اعتماد) حول هذه الإحصائيات أنه منذ تفشي وباء كورونا أضيف أكثر من ثلاثة ملايين شخص إلى تعداد العاطلين عن العمل في البلاد، إلا أن عدد فرص العمل التي تم خلقها لا يضاهي هذه الزيادة وبقي جزء كبير من الباحثين عن عمل غير موظف.
كما وجدت صحيفة (اعتماد) أن نسبة المشاركة في إيران غير مقبولة، وأشارت إلى أن نسبة المشاركة في السنوات الأخيرة بلغت نحو 50%، وانخفضت في الصيف إلى 41.5%.
وبالمقارنة مع الدول المجاورة لإيران، بلغت نسبة المشاركة الاقتصادية في قطر 86%، وأذربيجان 63%، وتركيا 50%.
ويشير هذا التقرير أيضاً إلى أن معدل المشاركة في الصين يبلغ 67% وفي فيتنام وأنجولا 76% و75% على التوالي، كما أن إحدى مشاكل سوق العمل في إيران هي النشاط الإضافي لبعض الموظفين، وبحسب الإحصائيات فإن 40% من الموظفين يعملون عادة أكثر من 49 ساعة في الأسبوع. يوضح هذا المؤشر أن عدداً كبيراً من الموظفين في إيران يعملون أكثر من المعيار.
وأخيرا، فإن مشاكل البطالة بين الشباب في إيران، وخاصة في الفئة العمرية من 18 إلى 35 عاما، وانخفاض معدل المشاركة في سوق العمل تشير إلى الحالة غير المواتية للاقتصاد الإيراني.