
شمس برس/ أحيت وحدات المقاومة الإيرانية التابعة لمنظمة مجاهدي خلق الذكرى السنوية الرابعة لانتفاضة تشرين الثاني/ نوفمبر 2019، من خلال إقامة أنشطة مناهضة لنظام الملالي تضمنت تعليق صور زعيمي المقاومة مسعود ومريم رجوي في الأماكن العامة، بحسب ما أظهرت الفيديوهات المتداولة في شبكات التواصل الإجتماعي.
في أصفهان، نشرت وحدات المقاومة صوراً لزعيم المقاومة الإيرانية مسعود رجوي مع مقولته الشهيرة (الإطاحة بالعدو اللاإنساني أمر لا مفر منه).
وفي مشهد، حملت صورة مسعود رجوي رسالة (حان الوقت لتوسيع وحدات المقاومة) ، وتم تثبيت صورة مريم رجوي، الرئيسة المنتخبة للمجلس الوطني للمقاومة الإيرانية، مع الرسالة التالية (لقد أثبتت انتفاضة نوفمبر أن ثورة الشباب الثائر مستمرة).
وفي لنكرود، قامت وحدات المقاومة بتركيب ملصقات لمريم رجوي تحمل رسالة (في ذكرى الانتفاضة، سيكون أطفال إيران في أقصى هجوم).
وفي زنجان، كُتب على ملصق لمريم رجوي (الشعب الإيراني عازم على الإطاحة بنظام الملالي وإقامة جمهورية ديمقراطية).
وفي جالوس، حمل ملصق مسعود رجوي الرسالة التالية (دماء شهداء انتفاضة نوفمبر حية) وشوهدت أنشطة مماثلة في مناطق بارزة من مدن شاهرود.
وفي تبريز، كُتب على ملصق يحمل صور شهداء انتفاضة تشرين الثاني /نوفمبر2019 (تكريم حركة الشعب الإيراني، من انتفاضة 2019 إلى ربيع الثورة الديمقراطية).
وفي طهران، رفع أحد أعضاء وحدات المقاومة لافتة عليها صورة مريم رجوي ورسالة (اليوم، يمكن رؤية الدور الرائع للمرأة في جميع أنحاء إيران).
وكتب على لافتة أخرى (الفتيات والنساء الشجاعات هن القوة الرئيسية للتغيير في طليعة الانتفاضات).
وفي أصفهان، رفعت وحدات المقاومة لافتات عليها صورة مريم رجوي تتضمن جملة (الثورة الديمقراطية في إيران ستنتصر وسيتم اجتياح نظام الملالي من إيران).
وفي نوشهر، رفعت وحدات المقاومة ملصقًا لمريم رجوي يحمل رسالة (انتفاضة نوفمبر أثبتت أن ثورة الشباب الثائر مستمرة) ، وشوهدت لافتات مماثلة في مدن أخرى، بما في ذلك بهشهر وساري وشهريار وقزوين.
يذكر أن يوم 15 تشرين الثاني /نوفمبر شهد انتفاضة كبرى عمّت كافة المدن الإيرانية، في ذلك الوقت أثار الارتفاع المفاجئ في أسعار الوقود احتجاجات انتشرت بسرعة إلى أكثر من 190 مدينة وأعادت إلى الظهور الكراهية العامة تجاه نظام الملالي على مدى عقود من القمع والفساد.
واستمرت الاحتجاجات لعدة أسابيع، متحدية قبضة النظام على السلطة بشكل لم يسبق له مثيل، ولم يتمكن النظام من تجنب الانهيار التام إلا من خلال المذبحة الوحشية التي راح ضحيتها أكثر من 1500 متظاهر والتي نفذت من قبل قوات الحرس وقوات الأمن.
وعلى الرغم من أن النظام قمع الاحتجاجات بوحشية مفرطة، لكن الأسباب الجذرية للانتفاضة ظلت قائمة، والتي اندلعت مرة أخرى في عام 2022 بعد مقتل مهسا أميني البالغة من العمر 22 عامًا على يد ما يسمى بشرطة الأخلاق التابعة للنظام، وبعد وفاتها، اندلعت الاحتجاجات المناهضة للنظام في أكثر من 190 مدينة واستمرت لعدة أشهر، مما جعل النظام أقرب إلى السقوط. ومرة أخرى، لم يتمكن النظام من البقاء إلا من خلال القمع الوحشي.
واليوم، يشعر النظام بالرعب من تراجع قدرته على احتواء جولة أخرى من الاحتجاجات، وهو ما سيحدث عاجلاً أم آجلاً، ويحاول النظام استخدام أعذار مختلفة، بما في ذلك الحرب المستمرة في غزة، لصرف الانتباه عن أزماته والاضطراب المتزايد في المجتمع الإيراني.