
شمس برس/ المصدر: أ ف ب – سعى السفير نايف السديري في مستهل لقاءاته الثلاثاء مع مسؤولين فلسطينيين خلال أول زيارة لوفد سعودي رسمي الى الأراضي الفلسطينية منذ إنشاء السلطة الفلسطينية بعد اتفاق أوسلو، الى الطمأنة بأن القضية الفلسطينية “ركن اساسي” في أي اتفاق تطبيع محتمل مع إسرائيل.
لاحقا الثلاثاء، أعلنت إسرائيل وصول وزير سياحتها حاييم كاتس إلى الرياض في أول مهمة رسمية إلى المملكة.
وأضاف السديري لصحافيين بعد لقائه وزير الخارجية الفلسطيني رياض المالكي في رام الله “المبادرة العربية التي قدمتها المملكة في العام 2002 هي ركن أساسي لأي اتفاق قادم”.
وتستند هذه المبادرة التي طرحت في آذار/مارس 2002 على إقامة علاقات دبلوماسية مع إسرائيل مقابل انسحابها من الأراضي التي احتلتها في حرب العام 1967 وتشمل الضفة الغربية بما فيها القدس الشرقية وغزة ومرتفعات الجولان.
وأُعلن في آب/أغسطس تعيين السديري سفيرا غير مقيم في الأراضي الفلسطينية وسيتولى أيضا منصب القنصل العام في مدينة القدس. وتتولى سفارة المملكة العربية السعودية في عمّان تقليدا ملف الأراضي الفلسطينية.
وتم خلال الزيارة التي تستمر يومين في الضفة الغربية، اعتماد أوراق السفير السديري، من قبل الرئيس الفلسطيني محمود عباس ووزارة الخارجية الفلسطينية بصفته “سفيرا فوق العادة، مفوضا غير مقيم لدى دولة فلسطين، وقنصلا عاما في مدينة القدس”.
واستقبل عباس السفير السديري، بمقر الرئاسة في مدينة رام الله، بمراسيم رسمية استعرض السديري خلالها حرس الشرف الذي اصطف لتحيته، فيما عزف النشيدان الوطنيان الفلسطيني والسعودي.
ووصف عباس الزيارة وتعيين السديري سفيرا للمملكة العربية السعودية بالخطوة “المهمة” التي “ستسهم في تعزيز العلاقات الاخوية المتينة التي تربط البلدين والشعبين الشقيقين” وفق بيان عمّمته الرئاسة الفلسطينية.
ووصل السديري إلى الأراضي الفلسطينية على رأس وفد رسمي قادما من الأردن عبر جسر الملك حسين (اللنبي) الذي تشرف عليه إسرائيل من الناحية المقابلة للأردن.
وهي الزيارة الأولى من نوعها لوفد سعودي رسمي منذ توقيع اتفاقية أوسلو بين إسرائيل والفلسطينيين في العام 1993 التي سمحت بإنشاء السلطة الوطنية الفلسطينية. وتأتي الزيارة في وقت تقود واشنطن محادثات بين إسرائيل والسعودية لتطبيع العلاقات، ما يثير قلقا فلسطينيا.